في 25 أكتوبر/تشرين الأول 1976، سافر رجل الأعمال الأميركي تشارلز أبرامز إلى ميناء ساوث ستريت البحري في مدينة نيويورك للترحيب بسفينة محملة فودكا صينية. وكانت تلك، وفقا لأبرامز، المرة الأولى التي تستورد فيها الخمور على نطاق تجاري من الصين منذ سنة 1949.
استغل أبرامز تلك اللحظة وحوّلها إلى حدث تسويقي ضخم. زيّن الميناء ببالون من الفينيل يمثل نسخة طبق الأصل لزجاجة فودكا يبلغ طولها ارتفاع مبنى مكون من ثلاثة طوابق. تمايل البالون الشبيه بزجاجة فودكا على الرصيف الذي تعصف به الرياح فوق مجموعة من نحو 80 شخصا، من بينهم مفوض الموانئ والمحطات في نيويورك، لويس ف. ماسترياني، تجمعوا للاحتفال بالواردات. وبعد تفريغ صناديق الفودكا، اجتمعت المجموعة في مطعم صيني حيث أشارت مجلة "تشاينا بزنس ريفيو" إلى أنه "سرعان ما أضفت الفودكا والأطعمة جوا من المرح على المجموعة".
كان أبرامز في عداد جيل جديد من رجال الأعمال الأميركيين الذين بدؤوا التجارة مع الصين بعد أكثر من 20 عاما من عزلة الحرب الباردة. وبتأثير من السحر والأمل والإثارة والإحباط، وجهت المشاعر قراراتهم بقدر ما وجهتها الاقتصاديات الحقيقية - بل أكثر في الغالب. وبالعمل إلى جانب رجال أعمال في الصين، بدؤوا يرون شيئا جديدا في سوق الصين.