حثت آلام تركيا الاقتصادية الرئيس رجب طيب أردوغان في السنوات القليلة المنصرمة على إحداث تغييرات تعتبر مهمة، إلا أنها لم تكن كافية على الإطلاق للتعافي الاقتصادي، مما يثير الشك في ما إذا كان يشهد حاليا أواخر فترة حكمه المتقلب.
أردوغان، الذي وصل إلى الحكم عام 2002 بعدما حقق حزبه، "العدالة والتنمية"، فوزا كاسحا، وأصبح في العام التالي رئيسا للوزراء، حظي خلال العقد الأول من عهده بالكثير من المديح كقائد حكيم تمكن من إنعاش إقتصاد تركيا. وحقق البلد العابر للقارتين الأوروبية والآسيوية نسب نمو قوية خلال تلك الفترة، مع توقعات بانضمامه الى الاتحاد الاوروبي. حتى الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 كان تأثيرها محدودا على الاقتصاد التركي، الذي تعافى بشكل مذهل خلال ثلاث سنوات ليحقق نسبة نمو بلغت 8,5 في المئة.