تشكل مسودة الوثيقة، التي حصلت "المجلة" على نصها، أساس "الرؤية العربية" التي قدمت لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجهات دولية أخرى قبل أسابيع، إزاء كيفية حل القضية الفلسطينية، بدءا من وقف النار في غزة، والسيطرة على المعابر، ونشر قوات حماية وحفظ سلام دولية، ودعم عربي، وانتهاء بـ"حل الدولتين" والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتشكل هذه الوثيقة تصورا عربيا أوليا لكيفية الخروج من حرب غزة والوصول إلى حل دائم، إضافة إلى حديث عن "هيكل أمني إقليمي لضمان أمن فلسطين وإسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة وشركاء آخرين، بما في ذلك الدول العربية، وإسرائيل وفلسطين". وتتجاهل بشكل كامل "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، وتقترح عودة السلطة ومؤسساتها إلى القطاع بـ"دعم عربي ودولي".
وعكف مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية على دراسة النسخة النهائية لـ"الرؤية العربية" لتقديم ملاحظاتهم الخطية إلى الأطراف العربية، وإن كان رد الفعل الأولي أنها "تفتقر إلى آلية تنفيذية واضحة"، وتتضمن "عناصر غير واقعية".
خطوات تنفيذية
وتقترح الوثيقة، التي كُتبت باللغة الإنكليزية، سلسلة من الخطوات العاجلة، بينها: "وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، والإفراج عن جميع الأسرى/المعتقلين الفلسطينيين، ووقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
ولم تنجح سلسلة من الاجتماعات شارك فيها مسؤولون أمنيون أميركيون ومصريون وقطريون وإسرائيليون في التوصل إلى صفقة بين تل أبيب و"حماس" تتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ووقفا للنار في غزة.