شهدت السنوات الخمس المنصرمة توسيع المملكة العربية السعودية استثماراتها في الرياضة بشكل كبير. وفي حين رأى بعض المراقبين الخارجيين في هذا الاستثمار إدارة للصورة العامة للمملكة في الأساس، يتلخّص الواقع في أن قطاع الرياضة هو أيضاً حقل للنمو الاقتصادي على مستوى العالم.
فمع استمرار السعودية في مهمتها الهادفة إلى تنويع اقتصادها، يُعَد الاستثمار في الرياضة خطوة حكيمة من الناحية المالية. ولهذه الخطوة منافع إضافية على مستوى التحول الاجتماعي وهي تدعم نمو القطاعات الأخرى ذات الصلة، من الضيافة إلى السياحة إلى الترفيه.
استثمار استراتيجي
تشارك العديد من الجهات الحكومية في المملكة، بما في ذلك "أرامكو السعودية"، في الرياضة بصفتها جهات راعية، لكن المستثمر الرئيسي هو صندوق الثروة السيادية، "صندوق الاستثمارات العامة". العام المنصرم، أنشأ الصندوق هيئة متميزة تُسمَّى "سرج للاستثمارات الرياضية". تتمثل استراتيجية "سرج" في إقامة فاعليات رياضية جديدة في المملكة العربية السعودية، من شأنها جذب جماهير محلية ودولية، وشراء الحقوق التجارية لبطولات رياضية حالية، وتمكين المملكة من استضافة فاعليات رياضية دولية، مثل استضافة مباراة الملاكمة بين تايسون فيوري وأولكسندر أوسيك التي أقيمت في الرياض في 18 مايو/أيار.