تعرض قطاع الكهرباء في سوريا لدمار وأضرار جسيمة في أعقاب سنة 2011، مما أدى إلى انخفاض مستويات الإنتاج وأثّر على السكان والاقتصاد. وصار الحصول على الكهرباء من أهم الأولويات لدى الأسر السورية في السنوات القليلة الماضية. وقدرت وزارة الكهرباء السورية الخسائر التي تكبدها قطاع الكهرباء منذ بداية الصراع السوري بنحو 2,4 مليار دولار أميركي من حيث القدرة الإنتاجية وتكاليف إعادة إعمار خطوط التغذية.
يعاني السكان من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وانقطاع الكهرباء تماما عن بعض فئات المجتمع في بعض الأحيان. وقد فرضت الحكومة السورية نظام تقنين للكهرباء.
وشهد انقطاع الكهرباء وتقنينها تفاقما ملحوظا في السنوات المنصرمة، وحتى اليوم، في العاصمة دمشق التي تحظى بخدمة أفضل من العديد من المناطق السورية، يتجاوز انقطاع التيار الكهربائي 20 ساعة في بعض الأحيان. وعجزت وزارة الكهرباء السورية عن إدخال تحسين يذكر على القدرة الإنتاجية للكهرباء في السنوات القليلة المنصرمة، مع أنها رفعت في الوقت نفسه تكلفتها على السكان والاقتصاد باستمرار.