هيمن خبر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، بينهم وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، إثر تحطم مروحيتهم، على تغطية الصحافة الإيرانية التي تطرقت إلى الحادث وتبعاته من زوايا عديدة.
ويرى فتح الله آملي، في مقال بعنوان "فرصة لتجاوز الأزمة" في صحيفة "اطلاعات" بأن "انتخابات الرئاسة التي ستجرى يوم 28 يونيو/حزيران ستكون فرصة هامة للغاية في حال وجود خطة سليمة وأخذ العبر وتقييم النواقص ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تراجع نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة وإصلاح المسارات غير السليمة بهدف الوصول إلى نسبة معقولة من التصويت. حيث إننا وفي المرحلة الراهنة بحاجة ماسة إلى الحد الأقصى من المشاركة في الانتخابات".
وأضاف: "لقد شهدنا حوادث مريرة كثيرة منذ قيام الثورة على غرار استهداف مقر حزب الجمهوري الإسلامي، في طهران يوم 28 يونيو 1981 (مما أدى إلى مقتل محمد حسين بهشتي رئيس السلطة القضائية الأسبق و72 شخصية هامة من وزراء ونواب ومسؤولين آخرين)، وقتل الرئيس محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر إثر انفجار قنبلة في مكتب رئيس الوزراء يوم 30 أغسطس/آب 1981 غير أن هذه الأحداث وأحداث أخرى لم تعطل البلاد، وهذا الأمر ينطبق على الفترة الراهنة، إذ إن مشكلة شغور منصب الرئاسة التي قد تؤدي إلى أزمات كبيرة في كثير من الدول تمت حلحلتها من خلال أمر صادر من المرشد".
وتابعت "اطلاعات": "لقد أسفر هذا الحادث نوعا من المصالحة والتضامن بين منتقدي الحكومة وأنصارها بالإضافة إلى الانعكاس الواسع لخبر وفاة الرئيس على الصعيد الدولي والذي يشير إلى أهمية إيران كدولة مؤثرة في المنطقة والعلاقات الدولية. وبالتالي علينا الابتعاد عن بعض التصرفات المسيئة والمسارات غير السليمة في إدارة البلاد، خاصة في السياسات الاقتصادية من أجل كسب آراء الناخبين وارتفاع نسبة التصويت وتعزيز نهج المصالحة والوفاق".
وقالت الصحيفة: "تحظى الانتخابات القادمة بأهمية حيوية لأن اسم الرئيس القادم سيخرج من هذا الصندوق ويجب توفير الظروف المناسبة لتحقيق أقصى نسبة مشاركة فيها".