كان- فرنسا: توشك الدورة السابعة والسبعون لمهرجان "كان" السينمائي الدولي على الانتهاء، بعد مرور ثلثي أيام المهرجان مشوبة بتفاوت ملحوظ في مستويات الأفلام، وانقسام بين آراء النقاد يتسع بشكل يفوق المعتاد. فهذه هي السنة الأولى منذ 6 سنوات التي تمر فيها أربعة أيام على المهرجان من دون أن يحصل أي من الأفلام المشاركة على علامة كاملة في النشرة اليومية التي توزعها "سكرين ديلي"لمختلف النقاد حول العالم.
فعند إلقاء نظرة سريعة على الأفلام التي عُرضت في المسابقة الرسمية، نجد أن الافتتاح كان مع "الماسة البرية" لأغاثا ريدنغر، في تجربة سينمائية هجينة الأشكال لكنها لا تخلو من النهج المتكرر في هذا المهرجان بالذات من ادعاء التجريب. أما عن سينما لانثيموس في فيلمه "أنواع من اللُطف"، فقد قدمت تمرينها الغرائبي المعتاد لكن بشكل مطول، سالكة اتجاهات غامضة ومصطنعة المعنى. أما سيريل سربرينكوف، فقد اعتدنا وجوده كل عامين أو ثلاثة في المنافسة الرئيسة، هذه المرة يقدم سيرة ذاتية أخرى عن الكاتب والشاعر الروسي المتمرد إدوارد ليمونوف.
أفلام جميلة ولكن...
بعيدا من الأفلام المحبطة التي امتدحها بعض النقاد وكرهها البعض الآخر، لم يتخل المهرجان عن تقديم سينما جميلة وجيدة، قد لا ترتقي إلى حدّ إبهار متلقيها عبر إحكام الصنعة السينمائية وجمالها، لكن يمكن اعتبارها ممتازة في المجمل، كما رأينا في فيلم "بيرد" للبريطانية البارعة أندريا أرنولد.