باريس: يرتبط اسم جاك لانغ في فرنسا بمشاريع ثقافية كبيرة أنشئت أثناء توليه منصب وزير الثقافة في عهد الرئيس فرنسوا ميتران. وعلى الصعيد الشعبي يُذكر اسمه مع كلّ عيد للموسيقى الذي أسسه عام 1982، وبتلك الأيّام المفتوحة المخصصة كلّ سنة لزيارة المتاحف والأماكن الأثرية مجانا، كما يرتبط اسمه بالهرم الزجاجي الصغير الذي بُني في ساحة متحف اللوفر الشهير. أمّا علاقته بالعالم العربي فلها قصّة لا تنتهي.
في هذا المقابلة التي استقبلنا خلالها في مكتبه، في حضور الديبلوماسي اليمني مصطفى ناجي الجبزي والمسؤول الإعلامي لمعهد العالم العربي شارل سابا، تحدّث جاك لانغ (84 عاما)، الذي عيّن رئيسا لمعهد العالم العربي في باريس لفترة رابعة، عن بدء تعلّقه بالعالم العربي وعما آلت إليه بعض العواصم العربية. كما تحدّث عن إعجابه بالتحولات التي حدثت في السعودية، وعن "الإسلاموفوبيا" وواقع اللغة العربية في فرنسا. هنا نص الحوار.
- لكم علاقة بالعالم العربي توصف بالحميمية، هل يمكن أن نعرف متى سمعت كلمة "عرب" للمرّة الأولى؟
لا أذكر متى تماما، ولكن بالتأكيد كان ذلك حين كنتُ صغيرا، في الثانوية، ما بين 14 سنة و15 سنة، وكانت لمناسبة الحرب في الجزائر، إذ كنتُ من مناصري الجزائريين ضد المستعمرين.