تعتبر "بوينغ" و"إيرباص" المنافستين الرئيسيين في العالم في مضمار تصنيع الطائرات التجارية. على الرغم من وجود شركات أخرى لتصنيع الطائرات، إلا أنها تنتج أعدادًا أقل بكثير من الطائرات مقارنة بالشركتين العملاقتين.
يوضح تقرير لشبكة "سي. إن. إن" أن الطيارين عادة ما يدربون على أنظمة تشغيل "بوينغ" و"إيرباص"، مما يصعب على شركات الطيران استبدال طائراتها بعلامات تجارية أخرى. ومع وجود عدد قليل من الشركات لديها القدرة على إنتاج طائرات كبيرة، لا تزال كل من "إيرباص" و"بوينغ" تعانيان من التراكم الكبير للطلبات (8598 في نهاية عام 2023 لـ"إيرباص"، و5591 في نهاية مارس/آذار لـ"بوينغ").
وبعد أن كان عام 2020 مليئًا بالتحديات بسبب جائحة "كوفيد-19"، شكل عاما 2021 و2023 فرصة للتعافي لكلا الشركتين. ولا يزال أمام "بوينغ" طريق طويل قبل تسجيل أرقام قياسية جديدة لعمليات التسليم، في حين يمكن أن تعود "إيرباص" إلى مستويات ما قبل الوباء هذه السنة.
في عام 2018، قبل "كوفيد-19" وأول إيقاف تشغيل لطائرة "737 ماكس"، سلمت "بوينغ" 806 طائرات، وهو مستوى من المرجح ألا يتم استعادته قبل عامي 2025-2026.
وغرقت "بوينغ" في سلسلة من مشاكل السلامة منذ بداية السنة الجارية، بعد انفجار لوحة في الجو على متن طائرة "737 ماكس" تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" في 9 يناير/كانون الثاني. وقد أدى ذلك إلى تباطؤ إنتاج الشركة الأميركية، التي تقتصر الآن على إنتاج 38 طائرة شهريًا حتى يتضح التزامها بإجراءات الجودة والسلامة بشكل صحيح، وفقًا لإدارة الطيران الأميركية الفيدرالية (FAA).