اشتهرت السعودية طوال الأعوام المنصرمة بالسياحة الدينية فقط نظرا لكونها تتمتع بوجود أقدس وجهتين للمسلمين في العالم على أرضها، هما الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، وتستقبل عشرات الملايين من الحجاج سنويا. أما باقي مدن المملكة، فلا يقصدها الكثير من السياح، ذلك لأن غالبية القادمين إلى السعودية يجهلون ما تحتويه هذه المدن من تنوع طبيعي وآلاف الآثار التاريخية وغرائب التضاريس.
إلا أن الأمر اختلف بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 الرامية إلى استغلال كل الثروات في البلاد أفضل استغلال، وحصد أفضل نتاجها في شتى القطاعات لتنويع مصادر الدخل لديها دون الاعتماد على الصادرات النفطية فقط. ومن أهم تلك القطاعات السياحة.
نجاح غير مسبوق
عمدت الرياض إلى تطوير المدن وتحويلها إلى وجهات سياحية عصرية، والترويج لها عالميا باستضافة فعاليات عالمية، من بطولات رياضية ومؤتمرات ومعارض وغيرها. وفي فترة وجيزة أصبحت العاصمة السعودية الرياض من أبرز الوجهات الثقافية والاقتصادية والسياحية في العالم وأول المزارات في الشرق الأوسط.