لندن- تصريحات كمال خرازي كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية حول إمكان تغيير طهران عقيدتها النووية إذا هددت إسرائيل وجودها، استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام الإيرانية.
وقد أعلن خرازي في مقابلة تلفزيونية أن "طهران لم تتخذ قرارا بعد بصنع قنبلة نووية ولكن إذا أصبح وجود إيران مهددا فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتها العسكرية... وإذا شن الكيان الصهيوني هجوما على منشآتنا النووية فإن ردعنا سيتغير... وإيران تمتلك القدرات الفنية لصنع الأسلحة (النووية)".
وجاءت تصريحات خرازي في الوقت الذي انتقد فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال زيارته الأخيرة لإيران، انتقد طهران بسبب عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة وتسوية القضايا العالقة. فیما قال أحمد حق طلب، قائد هيئة حماية المنشآت النووية، في أبريل/نيسان، إن إيران "قد تراجع سياساتها النووية في حال أرادت إسرائيل ممارسة الضغط على إيران من خلال التهديد بضرب المنشآت النووية".
أما عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان جواد كريمي قدوسي فقال "تستغرق الفترة بين صدور الإذن وإجراء أول اختبار (للأسلحة النووية) أسبوعا واحدا".
ونشرت صحيفة "جوان" مقالا بعنوان "إيران تغير عقيدتها النووية بالتزامن مع توتر أبريل" بقلم حامد خبيري، الذي قال: "لقد تغيرت أشياء كثيرة خلال التصعيد غير المسبوق بين إيران والكيان الصهيوني والذي بلغ ذروته 18 يوما منذ الغارة الإسرائيلية على قنصلية إيران في دمشق حتى عمليات الوعد الصادق (الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل) والهجوم الإسرائيلي على إيران وستكون هناك تطورات وتغييرات أكبر. إن أحد الأشياء التي يمكن أن تتحول وتتغير بعد هذه الهجمات هي اتجاهات البرنامج النووي الإيراني وهذا ما أشار إليه رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي".