يبدو أن عالمنا لا يزال مشغولاً بالحروب والنزاعات والحروب الأهلية ورصد الأموال الطائلة من أجل اقتناء الأسلحة والمعدات الحربية وبذل الملايين في الجيوش والميليشيات. هذه الأموال التي أنفقت على الصراعات التي لا طائل منها، كان يمكن توجيهها في قنوات التنمية الاقتصادية والتعليم والرعاية الصحية وتطوير البنى التحتية في مختلف دول العالم واستصلاح الأراضي الزراعية وإنتاج الطاقة الكهربائية وتطوير الموارد المائية.
أصدر معهد ستوكهولم العالمي لبحوث السلام، في أبريل/نيسان الماضي تقريرا أشار فيه إلى أن إجمالي الانفاق العسكري في عام 2023 بلغ 2,4 تريليون دولار، بزيادة قدرها 6,8 في المئة عن مستوى الإنفاق في عام 2022.
وأكد التقرير أن هذا الإنفاق تصاعد في مناطق العالم كافة. فقد شهدت أوروبا زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري بعد الحرب الروسية الأوكرانية، كذلك ظلت المناطق الأخرى في آسيا والشرق الأوسط تسابق في معدل نمو الانفاق العسكري خلال العام المذكور.