عملت دول العالم معا لأكثر من عامين من أجل تحقيق هدف تاريخي واحد يمتد عبر الأجيال، ألا وهو ضمان استعدادنا على نحو أفضل للجائحة المقبلة بالتعلم من الدروس المستخلصة مما حل من دمار بسبب "كوفيد-19".
في الوقت الذي تثير فيه النزاعات والسياسات والاقتصادات الدمار والشقاق والانقسام، وجدت الحكومات ذات السيادة وسيلة للعمل على نحو تعاوني لإبرام اتفاق عالمي جديد يهدف إلى حماية العالم من الطوارئ الناجمة عن الجوائح، التي لا مفر من حدوثها في المستقبل.
وقد أُطلق هذا الجهد الضروري، الذي يقوده مئات المفاوضين المكلفين من أكثر من 190 دولة، في أثناء الحدث الذي تسبب بأكبر دمار في حياتنا. وبناء على الإحصاءات الرسمية، أسفر "كوفيد-19" عن وفاة أكثر من 7 ملايين شخص. لكن من المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية أضعاف هذا الرقم. فالفيروس تسبب في إلحاق خسائر بالاقتصاد العالمي تقدر بالمليارات، إن لم يكن بالتريليونات. وألحقت الاضطرابات الاجتماعية- بدءا من فقدان الوظائف وصولا إلى إغلاق المدارس- أضرارا بالمجتمعات في كل أنحاء العالم.