في عام 2023، عانى 281,6 مليون شخص أو 21,5 في المئة من السكان في 59 دولة، من مستويات غير مقبولة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي بزيادة نحو 24 مليون شخص عن عام 2022.
تصاعدت الأزمات الغذائية بشكل مثير للقلق في بؤر الصراع في عام 2023، ولا سيما في قطاع غزة والسودان. وأصبحت الأزمة الغذائية في القطاع الأشد خطورة في تاريخ التقرير العالمي للأزمات الغذائية والتصنيفات المرتبطة به.
وشكلت الصراعات وانعدام الأمن، والآثار المترتبة على تغير المناخ، فضلا عن الصدمات الاقتصادية، الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي الحاد. إضافة إلى ذلك، لم ينعكس انخفاض أسعار الغذاء العالمية على الدول المنخفضة الدخل التي تعتمد على الاستيراد، في حين أدى استمرار ارتفاع الدين العام إلى الحد من خيارات الحكومات للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار. ولا تزال هذه الدول، خصوصا تلك ذات العملات الضعيفة، تعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية وضعف القوة الشرائية للأسر.
كما يشكل انخفاض التمويل لأهداف إنسانية تهديدًا إضافيًا، حيث أدى بالفعل إلى انخفاض أعداد المستفيدين وحصص المساعدات الغذائية بين العديد من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.