غالبا ما تكون نشاطاتنا واهتماماتنا متماثلة ومتكررة عبر الإنترنت، وهذا السلوك الذي نكرره عبر شبكات التواصل الاجتماعي يحدد هويتنا الاجتماعية، وغالبا ما تكون نشاطاتنا وتفاعلاتنا مكشوفة، ومميزة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتحكم بعمل تلك المنصات، لنكون في النتيجة عرضة لما يسمى تهديدات الهندسة الاجتماعية.
أصبح من الصعب على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الاختباء وراء أسماء مستعارة تخفي هوياتهم، لأنهم غالبا ما يتبعون السلوك نفسه عند استخدام هوياتهم الحقيقية. وعلى الرغم من اختلاف المنصات أو الشبكات التي تستقطب المستخدمين عبر تطبيقاتها، إلا أن تداخل النشاطات والتفاعل عبر هذه التطبيقات ينتج أنماط سلوك عدة تتشكل من البيانات التي يولدها المستخدمون، وبمرور الوقت تصبح هذه البيانات هي ما يميز هويتنا الاجتماعية على الإنترنت وما يسمى (Internet Identity او Online Identity ).
يستخدم الذكاء الاصطناعي مجموعة من تقنيات تحليل البيانات للتعرف الى سلوك المستخدم على الإنترنت. ولكي يقوم الذكاء الاصطناعي بذلك، يجب أن يعتمد على جمع هذه البيانات التي غالبا ما تكون متاحة وتتضمنها التطبيقات أو المنصات التي يزورها المستخدم. وبالتالي تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي (خوارزميات التعلم الآلي مثلا) بتحليل هذه البيانات التي تنتهي بتمييز أنماط المستخدمين وتصنيفهم بناء على نشاطهم والتنبؤ بالتفاعلات المستقبلية التي يمكن أن يقوموا بها.