سوسن البهيتي تكشف لـ "المجلة" تفاصيل مشاركتها في "زرقاء اليمامة"

ترى أن الموسيقى تساهم في تقديم المملكة إلى العالم

سوسن البهيتي خلال مشاركتها في "زرقاء اليمامة"

سوسن البهيتي تكشف لـ "المجلة" تفاصيل مشاركتها في "زرقاء اليمامة"

ولدت السوبرانو السعودية سوسن البهيتي عام 1987، وكان لاهتمام أسرتها بفن الغناء تأثير كبير على موهبتها منذ الصغر. بدأت مسيرتها الفنية عام 2008. تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة الأميركية بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة. تجيد البهيتي أربع لغات، الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، إلى جانب لغتها الأم، وهو ما أهلها لتقديم عروض أوبرالية عالمية على مسارح دولية عدة، بما في ذلك في لندن وبرلين، بالإضافة إلى حضورها في المشهد الغنائي الأوبرالي في السعودية حيث قدمت عروضا في الرياض والعلا. عملت مديرة فنية في اللجنة الموسيقية بوزارة الثقافة السعودية، كما أسّست الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، فضلا عن معهدها الخاص الذي تدرب فيه المطربين المحترفين والهواة في المملكة. تدرس البهيتي حاليا في برنامج أوبرا متخصص في معهد ميلانو الموسيقي بإيطاليا، وتتابع مسيرتها المهنية الاحترافية.

سوسن البهيتي كشفت لـ"المجلة" تفاصيل مشاركتها في "زرقاء اليمامة" وهو أول وأضخم عرض أوبرالي يقدم في المملكة العربية السعودية. هنا نص الحوار معها.

  • استخدمت موهبتك الموسيقية للتعريف بالتراث الثقافي السعودي عالميا، كيف كان شعورك عندما اخترت لأداء أحد الأدوار الرئيسة في أوبرا "زرقاء اليمامة"؟

إنه لشرف عظيم أن يقع عليّ الاختيار لأداء هذه الأوبرا التاريخية. كان حلمي منذ عام 2019 وأنا سعيدة للغاية وفخورة بأن هذا الحلم أصبح حقيقة اليوم. وأرى أنه أفضل شكل من أشكال تقديم الثقافة السعودية إلى العالم، وأعتقد أن العمل أنجز بطريقة ممتازة.

فخورة بأن حلمي بتأدية أحد الأدوار الرئيسة في "زرقاء اليمامة" أصبح حقيقة

  • حدثينا أكثر عن دورك في أوبرا "زرقاء اليمامة"...

- دوري هو وصيفة الشرف. تتضمن القصة حفل زفاف شهد تحولا جذريا في الأحداث. تأتي الوصيفتان، اللتان أؤديهما أنا ومغنية الأوبرا السعودية ريماز عقبي، لتهنئة العروس عفيرة، التي تؤدي دورها إميليا وورزون في فريق التمثيل الأول ودينا إسكندر في فريق العمل الثاني، ونحن سعداء للغاية بزواجها. ولكن عندما يفسد الملك الشرير عمليق حفل الزفاف، يمتلئ المشهد بالرعب وتشعر الوصيفات بالحزن لما حدث للعروس.

  • ما التحديات التي واجهتك أثناء التحضير للعرض؟

أعتقد أن تعلم التمثيل كان تحديا إلى حد ما، كونها أول أوبرا كاملة أؤدي فيها. لكن التمثيل والغناء كانا ممتعين للغاية. التحدي الأكبر تمثل في أن أقوم بأداء جيد بين نجوم الأوبرا العالميين، وهي بمثابة تجربة مذهلة.  تعلمت كثيرا من خلال مشاهدتهم وهم يتدربون على أدوارهم ويعملون عليها.

  • حدثينا عن ذكرياتك أثناء فترة التدريب على هذا العمل الضخم...

من الذكريات الجميلة العمل مع عازفين منفردين ومغني كورال لنطق اللغة العربية بشكل أفضل في غنائهم، وقد قاموا بعمل رائع حقا في ذلك. وبالطبع، سأتذكر دائما جلساتنا معا في الفندق الذي كنا نقيم فيه جميعا. تشاركنا القصص السعيدة والحزينة، ولعبنا الألعاب، وتعرفنا بعضنا على بعض وصرنا مترابطين. مذهل كيف يمكن لفترة زمنية قصيرة أن تمنحك فرصة لتكوين صداقات أثناء العمل على هذا المشروع الرائع.

سوسن البهيتي خلال مشاركتها في "زرقاء اليمامة"

  • كيف تصفين تجربتك مع السيدة سارة كونولي؟

أعتقد أن المشاركة في هذه الأوبرا التاريخية شيء والتقاء السيدة سارة كونولي والأداء بجانبها شيء آخر. فإلى جانب أدائها المذهل، صوتيا ودراميا، ونطقها العربي الممتاز، هي لطيفة للغاية ومتواضعة ونموذج حقيقي للفنانة الناجحة. لدي العديد من الذكريات الرائعة مثل الأوقات التي أمضيتها في التدريب معها، حيث كانت لطيفة جدا في مشاركة النصائح والإرشادات حول تقنيات الغناء الأوبرالي، كنت مثل الطالبة المتحمسة. لقد تعلمت منها الكثير، كمغنية وكإنسانة، وسأعتز إلى الأبد بالأوقات التي قضيناها معا في العمل والضحك والتعلم بعضنا من بعض.

  • على المستوى الشخصي، ماذا تمثل لك قصة زرقاء اليمامة؟

قصة زرقاء اليمامة هي قصة خالدة عن الحكمة والقيادة والشخصية النسائية الملهمة. تعلمت منها قوة الحدس والحكمة في استخدامه. نحن نتعلم من نجاحات أسلافنا وتجاربهم وهذه القصة تقدم المثال العملي على ذلك.

تفاعل الجمهور مع العرض مؤشر مذهل إلى مستقبل أراه مشرقا للغاية للأوبرا في المملكة 

  • كيف ترين مستقبل الأوبرا في المملكة العربية السعودية، خاصة أن هذا النوع الفني يعتبر نخبويا؟

كنت سعيدة جدا برؤية الجمهور يتزايد ليلة بعد ليلة. كان البعض يحضرون الأوبرا للمرة الأولى وبعضهم يحضر للمرة الثالثة والرابعة. تفاعل الجمهور مع العرض مؤشر مذهل إلى مستقبل أراه مشرقا للغاية للأوبرا في المملكة العربية السعودية، وتحديدا الأوبرا العربية التي أعتقد أنها كانت عاملا رئيسا في نجاح هذا العرض مع الجمهور المحلي.

font change

مقالات ذات صلة