مواقف "حماس" منذ 7 أكتوبر

استراتيجيات الحرب والسياسة التي تتبعها "حماس"

أكسيل رانغل غارسيا/المجلة
أكسيل رانغل غارسيا/المجلة

مواقف "حماس" منذ 7 أكتوبر

"طوفان الأقصى"

أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لـ"حماس"، محمد الضيف، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدء عملية عسكرية ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى".

وقال في رسالة صوتية إن العملية "تأتي في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكر الاحتلال للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأميركي والغربي والصمت الدولي". ودعا الشباب بالضفة والقدس وداخل إسرائيل للانتفاض نصرة للأقصى. وقال: "اليوم، كل من عنده بندقية عليه أن يخرجها فقد آن أوانها". وتابع: "أدعو إخوتنا في المقاومة بلبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة بفلسطين".

هنية والدولة المستقلة

في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أعلن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية أن "الإقليم أو خارجه لن ينعم بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقق حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة". وقال إن "حماس قدمت تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر مرورا بصفقة لتبادل الأسرى، وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير".

كما أشاد بما وصفه بـ"الأعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية أمام المجازر وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل"، وحيا "دعم الشعوب العربية والإسلامية وجبهات المقاومة والحراك العالمي لإيقاف العدوان الإسرائيلي".

100 يوم

بمناسبة مرور 100 يوم على حرب غزة أعلن الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، يوم 14 يناير/كانون الثاني 2024 أن "معركة طوفان الأقصى مفصلية في تاريخ شعبنا وأمتنا".

وقال في كلمة له هي الأولى بالصوت والصورة منذ 23 أكتوبر 2023، إنه "لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا".

"حماس": مهما فعلنا سنبقى عاجزين عن الوفاء لشعبنا وصموده الأسطوري

وزعم أن "معركة طوفان الأقصى هي معركة الوطن الفلسطيني، يقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندق واحد".

وإذ حيا "المقاومة في لبنان واليمن والعراق"، أضاف: "نقول لملياري مسلم في العالم إن العدو دمر مساجد غزة وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة".

وثيقة "7 أكتوبر"

في 21 يناير 2024 أصدرت "حماس" وثيقة رسمية بعنوان: "هذه روايتنا... لماذا طوفان الأقصى؟". وقالت إن "العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية".

واعتبرت أن العملية "خطوة طبيعية بهدف التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

أ.ف.ب
نازحون فلسطينيون يصلون في مركبات تحمل أمتعتهم لإقامة مأوى لهم بعد عودتهم إلى خان يونس جنوب قطاع غزة في 9 مايو 2024

ونفت التقارير الإسرائيلية عن "استهدافها مدنيين خلال الهجوم"، مشيرة إلى أنها "هاجمت فقط مواقع عسكرية".

رسالة إلى الغزيين

في 31 مارس/آذار 2024 وجهت "حماس"، "رسالة شكر واجبة لشعبنا الصامد المرابط في غزة"، وقالت إنها "سعت بكل جهد بالتعاون مع كل الشركاء في غزة لتجاوز كل الأزمات، وخاصة ما تعلق بالملف الاقتصادي"، مشيرة إلى أنها اتخذت "قرارات حاسمة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار".

وأضافت: "مهما فعلنا سنبقى عاجزين عن الوفاء لشعبنا وصموده الأسطوري". واعتذرت عن "أي خلل تأخرنا في معالجته، وعن كل تجاوز تأخرنا في محاربته، وعن كل سوء تصرف بقصد أو دون قصد سبب إرهاقا لأهلنا في أي وقت". وتعهدت بـ"إننا لن ندخر جهدا في تحقيق الراحة لشعبنا مهما كلفنا من ثمن".

رويترز
شاب فلسطيني يمشي داخل نفق يستخدم للتدريبات العسكرية خلال معرض للأسلحة في مخيم صيفي للشباب تديره حركة "حماس" في غزة، 20 يوليو، 2016

200 يوم

في 23 أبريل/نيسان 2024 اعتبر أبو عبيدة الناطق العسكري باسم  "كتائب عز الدين القسام"  الجناح العسكري لـحركة "حماس" أنه "وبعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى (في 7 أكتوبر) لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته، ولا يزال عالقا في رمال غزة".

وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة بثتها وسائل إعلام عربية، إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة (في قطاع غزة) وهذه أكذوبة كبيرة".

واعتبر  أبو عبيدة أن "أولى الجبهات في المقاومة هي جبهة الضفة الغربية".  وأضاف: "نحيي جماهير الأردن وندعوهم إلى التصعيد".

قالت "حماس" إنها "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة"

إلقاء السلاح

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، في 25 أبريل 2024، إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل، في حال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وأوضح الحية أن "حماس" ستترك سلاحها وتتحول إلى حزب سياسي، في حال أنشئت دولة فلسطينية، لأن قواتها ستتحول إلى جيش وطني.

وأشار الحية إلى أن الحركة تريد الانضمام إلى "منظمة التحرير الفلسطينية"، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية. وقال إن "حماس" ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية"، على طول حدود عام 1967.

رد على "بيان الـ18"

في 26 أبريل 2024 علقت "حماس" على بيان البيت الأبيض الموقع من 18 دولة والذي دعا إلى إطلاق الأسرى في قطاع غزة. وعبرت في بيان عن أسفها لعدم تناول "بيان الـ18"، "قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة".

وقالت إنها "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة". وأكدت "ضرورة الإعمار ورفع الحصار وإمداد الشعب بكافة احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمضي في إنجاز اتفاق جدي لتبادل الأسرى، على طريق نَيْل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

font change

مقالات ذات صلة