أسئلة "ما بعد الإنسانية" في "نزوح" حبيب عبد الربّ سروري

رواية معرفية تنطلق من خرائب الحاضر لتتخيل المستقبل

حبيب عبد الربّ سروري

أسئلة "ما بعد الإنسانية" في "نزوح" حبيب عبد الربّ سروري

إذا كان ما بعد الإنسانية يمثل مشروعا علميا جديدا يسعى إلى تطوير مجال قدرات الإنسان البيولوجية والعقلية والنفسية وتوسيعها بالاستعانة بتقنيات حديثة، والإفادة من كل العلوم البيولوجية والرقمية والذكاء الاصطناعي، فماذا عن مشاعرنا؟ ماذا عن الحب؟

كنتُ قد طرحتُ هذا السؤال منذ مدّة في أحد المقالات، وأعيد اكتشافه اليوم في رواية "نزوح" للكاتب اليمني حبيب عبد الرب سروري، الصادرة حديثا عن "دار الساقي"، لأجد فيها احتمالات عدة يصنعها خيال المؤلف، محمّلا إياها خلاصة تأمّل عميق متعدّد الطبقات في النفس البشرية، وفلسفة الوجود، وحال العالم في لحظتنا الراهنة، والمشكلات التي يواجهها ساكنو كوكبنا بعدما فعل الإنسان ما فعل بجبروته ونهمه إلى السيطرة والحيازة.

من السمات البارزة في أدب سروري، الرؤية المستقبلية لعالمنا انطلاقا من اللحظة الراهنة، لناحية التقدم التقني والثورة المعلوماتية ومنتجها الأكثر تأثيرا "الذكاء الاصطناعي"، الذي حوّلنا كائنات سيبرانية، والانشغال والتمكن، إن جاز التعبير، من استثمار قاعدة بيانات مكونة من حقائق وفرضيات علمية في السرد الروائي، يعود إلى اختصاصه في علوم الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي. أما الجانب الآخر فهو انتصاره الدائم للعقل، اهتداء بقول أبي العلاء المعري "لا إمام سوى العقل"، الذي كتب عنه رواية تخييلية تحت عنوان "تقرير الهدهد"، ومن خلال هذه الرؤية نرى الكاتب يعمل على نقد الفكر الديني والماضوي وتحطيم اليقينيات أمام الشك الذي هو سمة العقل الخلاق.

رواية "نزوح" تطرح أسئلة كثيرة عن مستقبل البشرية، بعدما انتهك الكوكب الذي نسكنه واستباح الجشع الموارد

في رواية "نزوح"، يطرح أسئلة كثيرة عن مستقبل البشرية، بعدما انتهك الكوكب الذي نسكنه واستباح الجشع والنهم إلى السيطرة والامتلاك، والخيال المنفلت بلا قيود أخلاقية، كل الموارد من دون اكتراث بما يتسبب به هذا السلوك من تغيرات كارثية في البيئة، وكأن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يمتلكها. لعلّ النزوح على وجه الكوكب لم يعد يجدي أمام هذا الكم من الخراب، فيتحول النزوح إلى خارج الكوكب فيغزو الإنسان الفضاء.

في المتن

في أرخبيل سقطرى اليمني، الذي يقول عنه المؤلف إنه أجمل بقاع الأرض مقابل القرن الأفريقي، مركز فضائي، ينوي إرسال رحلتين إلى الفضاء وذلك في العام 2050. يتكون طاقم كل رحلة من خمسة رواد، مدة الرحلة الأولى، التي أطلق عليها اسم بيغاسوس، سنتان، قبل الثانية بستة أشهر، وهذه لمدة عام ونصف العام. يتألف طاقم الأولى من امرأتين وثلاثة رجال، لا تهم قومياتهم او انتماءاتهم، المهم هو ما يجمعهم من سنوات دراسة وتجارب، واهتماماتهم، هوسهم بما وراء الأرض، بالمجرات والكون الوسيع. يمنحهم الراوي أسماء رمزية، خولة، مانيارا قائدة الرحلة وأصغرهم، فيشر، سباسكي، وجلال. كذلك في الرحلة الأخرى، هناك خمسة رواد، رجل وأربع نساء، أطلق عليهم الراوي أسماء هي أحرف تنم عن تركيبة كل واحد منهم من حيث التكوين العلمي والميول ونمط الشخصية، فهناك فاء الفيلسوفة، وزاي الفيزيائية، وش الشاعرة وباء البيولوجية، وأخيرا نون النبي، الذي يحلم بأن يعود إلى الأرض بديانة جديدة بعد أن ينزل عليه الوحي في "جزيرة الوحي" في مكان ما من الفضاء، فيخلص الأرض، بدينه الجديد، من كل كوارثها وأوجاعها وويلاتها.

تنطلق الرحلتان وفق مبدأ أساس: "الطريق، بحد ذاته، هو الهدف"، وفقا لنهج الفلسفة الطاوية، فالمسافة محدودة دائما، أما الطريق "فهو أخو الصدفة واللانهايات، الطريق هو الزمان والمكان معا". وبناء عليه بحسب "ميثاق الرحلة" الذي تُلي على أعضاء الطاقم قبل الإقلاع، مُنحوا حرية وحالة نفسية إيجابية، إذ "يحلو أن تكون رحلة حرة سعيدة، تتابعها الكرة الأرضية يوما بعد يوم... وتتعلم منها دروسا ثمينة لعصر جديد يتحول فيه السفر إلى الكواكب البعيدة والحياة فيها، نشاطا إنسانيا روتينيا ودائما، نشاطا إنقاذيا لكوكبنا المحتضر". ثم يتابع مدير الرحلة: "من يدري؟ لعل سفينتكم ستكون، في مرأى العصور المقبلة، سفينة نوح العصر الحديث".

بعد انطلاق الرحلة، تبدأ الحكايات، بل يمكن القول تبدأ الرواية التي أراد لها المؤلف أن تكون تتبعا لسؤال أساس: "هل يمكن للإنسان المقيم في بيئة سماوية مستديمة، بعيدا عن الجاذبية الأرضية، أن يناكح ويضاجع وينجب ويتكاثر؟".

هناك منطقة تبقى غامضة وعصيّة على التحليل لم تستطع المعارف والأبحاث العلمية الراهنة تفكيكها بعد، هي اللا وعي

يقدّم السرد وصفا ليوميات طاقم المركبتين، تبدو حياة واقعية بالكامل، يتابعهم لحظة بلحظة فريق الإشراف في القاعدة بواسطة كومبيوتر يتابع الرحلة ويشرف ويحلل كل المعلومات عن الرحلة وطاقمها، أطلق عليه الراوي اسم "وادي عبقر": "ابن آخر لإبداعات الذكاء الاصطناعي، دماغ الأدمغة، صار هو القائد الأول والأسرع لكل شيء تقريبا. ولم أعد متأكدا أنه سيظل لوجود لجان الإشراف البشرية الأرضية داعٍ في المستقبل القريب". لكن، وعلى الرغم من الذكاء الخارق والأداء الدقيق لهذه الأجهزة في استيعاب وتحليل الأوضاع الصحية والفيزيولوجية لكل زاوية من زوايا دماغ صاحبها، هناك منطقة تبقى غامضة وعصيّة على التحليل لا تستطيع المعارف والأبحاث العلمية الراهنة بعد تفكيكها، أو حتى مقاربتها، إنها اللا وعي: "هذا الثقب الأسود الغامض في الدماغ، الذي لم يستطع العلم بعد الغوص في متاهاته وفكّ معادلاته وأسراره".

نعيش مع شخصيات الرحلتين تفاصيل الحياة في الفضاء، شغفهم، دهشتهم، أحلامهم الجامحة، أسئلتهم، قلقهم، نتابع حركات أجسادهم في فضاء بعيد عن الجاذبية الأرضية، سحر الكون كما يصفه السرد، الأرض كما تُرى من الأعلى، كوكبا أزرق صغيرا، إنما يعاني في مجمل مناطقه كما يبدو عندما كانت المركبة على ارتفاع بسيط، والأهم العلاقات الإنسانية، حاجات الجسد، العلاقة بين المرأة والرجل، بعدما أشار السرد في البداية إلى نقطة مهمة للغاية "الإنجاب من دون الحاجة إلى الرجل" بموجب معطيات التقدم العلمي، من رحم اصطناعية وأطفال أنابيب وزراعة نطاف في الرحم من دون علاقة جسدية، مما يطرح سؤالا جوهريا حول تحول الحضارة الإنسانية من حالة السيطرة الذكورية التي اتسمت بها منذ آلاف السنين، إلى حضارة تحكمها قوانين أخرى، كذلك دور المرأة الذي لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه، فمنذ السطر الأول يشير إلى مكانة المرأة في الحياة، أو بتعبير أدق ضرورتها، بجملة "أي بيت من دون امرأة لا يعوّل عليه"، تنادي قول ابن عربي الشهير "المكان الذي لا يؤنث لا يعوّل عليه".

بمتابعة حياة الفريقين، نرى في المركبة الأولى علاقة بين فيشر وسباسكي، ونرى خولة التي تبحث عن الحب تتوق لأن يحبها أحدهما، لكنها تقع في النهاية في حب جلال، رفيقها في الرحلة، وتنشأ بينهما علاقة حميمة تؤدي إلى حملها في أثناء الرحلة، بينما في الرحلة الثانية التي لا يوجد فيها غير ذكر وحيد بين أربع إناث، ولأن الحياة لا تسير بلا حب، بلا استجابة لنداء الجسد، الذي يحترف النداء، فإن نون "النبي" يطرح عليهن أن يتزوجهن جميعا، فلا خيار آخر، ويترك للكومبيوتر أن ينظم هذه العلاقة، وبعد أخذ ورد ونقاش غني تقبل الإناث بعرضه.

 shutterstock

تتتالى الأحداث، لكن النبي نون في الرحلة الثانية يصاب بألم مبرح في ضرسه، بالإضافة إلى انهيار جسده وتراجع صحته بفعل كثرة الخروج من المركبة إلى الفضاء بحثا عن "جزيرة الوحي"، فتصيبه الأشعة الكونية بالسرطان، فتأمرهم لجنة الإشراف في المحطة الأرضية بضرورة الالتحام بالرحلة بيغاسوس حيث سيقوم الكومبيوتر الطبي بنزع ضرسه، ومن هناك، حيث تلتحم المركبتان في محطة من مدارات المريخ، يتم التبادل، نون إلى بيغاسوس، وسباسكي وفيشر إلى الرحلة الأخرى مكانه، وتعود بالبقية بيغاسوس إلى الأرض، تحمل اثنين مصابين، مانيارا قائدة الرحلة التي أصيبت بجلطة دماغية، والتي كان مدير لجنة الإشراف الأرضي مغرما بها لكنه لم يصرح لها عن حبه، وهي التي اكتشفت في أثناء الرحلة خواءها وافتقادها الحب، ونون، وخولة الحامل بابنتها وجلال.

تموت مانيارا، ويموت نون، وتؤسس خولة وجلال منزلا عائليا لهما في جزيرة سقطرى حيث القاعدة الفضائية. بينما تتابع الرحلة الأخرى طريقها، بعد أن تودع زوجات نون زوجهن على أمل اللقاء بعد تعافيه وعودته إلى الفضاء، وربما تكون إحداهن قد حملت منه، او الأربع معا أيضا.

اللعبة الروائية

يتابع الرحلتين مدير الرحلة بيغاسوس ورئيس لجنة الإشراف، الذي أوكل إليه المؤلف مهمة الراوي، يعرّف نفسه بأنه "حفيد إنسان عاش في زمن كاتب هذه الرواية"، وكاتب الرواية هو حبيب عبد الرب سروري، مما يعني أن كل ما ورد فيها من سرد ارتجاعي، إن كان عن اليمن منذ منتصف سبعينات القرن الماضي إلى لحظة انهيارها بالحرب والويلات التي أحالتها أطلال وطن، أو لناحية الفضول المعرفي والاهتمام بقضايا الفضاء والكون وكوكب الأرض، يعود إلى ذاكرة المؤلف وخبراته وتجاربه، أي أن هذا الراوي هو ظل المؤلف في السرد. وتقوم اللعبة لهذه الناحية على أساس "فلاش" تركه الجد، الذي عاش في زمن مؤلف الرواية، لوالد الراوي فيه ملف يوميات هائل، فيه تدوين شبه يومي لأهم ما حصل معه، ويضم إيميلاته وانطباعاته ومنشوراته التي صار يضعها على حساباته في زمن الشبكات الاجتماعية.

كل ما ورد في الرواية من سرد ارتجاعي، يعود إلى ذاكرة المؤلف وخبراته وتجاربه، فالراوي هو ظل المؤلف في السرد

ومن خلال هذا البوح يشير الراوي إلى ما وصلت إليه البشرية في واقعها في منتصف القرن الحادي والعشرين، زمن الرواية، والفارق المريع والتسارع الذي اتسمت به الأحداث والتغيرات، بين القرن العشرين وهذا الزمن، على الرغم من الكوارث التي شهدتها البشرية حينها، من حربين عالميتين وما نجم عنهما.

أن يكون الراوي متخصّصا في علوم الفضاء، ومتابعا للرحلتين أولا بأوّل، وينتمي إلى اليمن ولديه يوميات الجد، أفسح في المجال للمؤلف كي يغني روايته بالمعارف العلمية والأدبية والتاريخية والفلسفية.

انطلاقا من سؤال أساس في أثناء مقابلات انتقاء الطاقمين، هو: ما الذي يجذبك للعمل في مجال الفضاء؟ يؤسس المؤلف لبناء الشخصيات أولا، ويطرح هدف الرواية، او أهدافها ومقولاتها، وذلك من خلال الإجابات المتنوعة التي يمليها الضمير والعقل الإنسانيان، وتشكل في الوقت نفسه مروحة الأسئلة الوجودية والفلسفية والدينية أيضا، وتلخّص نقطة جوهرية في طبيعة الإنسان منذ بدء التاريخ: الاستكشاف وفضول البحث عمّا وراء "الأكمة"، أو كوكب الأرض، والتقدم في اتجاه المجهول وفك أسراره.

حبيب عبد الربّ سروري

واستنادا إلى توصية الطاقم في ميثاق الرحلة، "الطريق، بحد ذاته، هو الهدف"، إضافة إلى الهدف الخفي للرحلة، أي الإجابة عن سؤال مصيري وجوهري خطر، وهو هل يمكن للإنسان في بيئة سماوية مستديمة بعيدا عن الجاذبية الأرضية أن يتزاوج وينجب ويتكاثر؟"، فإن السرد ينأى عن أي تجربة علمية يقوم بها أعضاء الطاقم، ما عدا ما يقومون به من نشاط له علاقة بالحياة الشخصية في نطاق خارج عن الجاذبية الأرضية.

أمّا مكان الرواية فهو مركبتان فضائيتان تسبحان في الفضاء الكوني، تصف عدساتهما وصور طاقم الفريقين الملتقطة الفضاء الكوني من خلال المركبتين من دون التوقف عند كوكب معين، إنما بطموح وحلم لا يغادران مخيلتهم ولا يبارحان شغفهم، البحث عن حياة أخرى، أو إمكان حياة أخرى على كواكب بديلة.

أما المكان الأرضي فهو أرخبيل سقطرى، حيث يتراوح الوصف بين سقطرى القديمة وسقطرى الجديدة، المتخيلة، حيث مركز الفضاء الأرضي، ومن خلال المكان ويوميات الجد، تحضر اليمن بتاريخها الثري وحاضرها المنهار، ويغتني السرد بمعلومات كثيرة عن طبيعة المكان وبيئته وتنوعها.

أسئلة الرواية

 بداية، تطرح الرواية سؤال الأخلاق على لسان رئيس لجنة الإشراف: أحقية كوكبنا بآلاف المليارات هذه التي تصرف على مشاريع غزو الفضاء وترويضه، ومن خلال هذه الأحقية يفترض أن تكون كل المشاريع البشرية، في مجملها، لإصلاح خرائب هذا الكوكب وإنقاذه، واقتلاع جذور الشقاء الإنساني منه. وتطرح سؤالا إضافيا حول مستقبل هذا الفضاء الذي يتعرض للتخريب بفعل الإنسان، فتنزح مصانعه الوسخة والمخربة للبيئة نحو القمر، ويمتلئ بمحطات طاقة شمسية وفنادق سياحية سماوية، بدلا من أن يكون محمية طبيعية. "ثمة غطرسة وجنون كلي في ما نقوم به جميعنا".   

تحملنا الرواية في رحلة تنوس بين الفانتازيا والواقعية، بين الماضي والمستقبل مرورا بالحاضر، بأسلوب يمتاز بالاقتصاد اللغوي

ثم تتوالى الأسئلة، منها مفهوم التقدم الحضاري الذي تطرح الرواية إجابات عدة حوله، على لسان بعض أعضاء الطاقم، ثم سؤال الدين، وما كرّست الديانات الحالية في عالمنا من أسباب النزاعات والحروب وانكماش دورنا الحضاري، فيطرح سؤال حاجة البشرية إلى دين جديد بعدما ضاقت بقوالبها الحالية.

بالإضافة إلى أسئلة وجودية وفلسفية متنوعة، هناك سؤال كبير، سؤال الشغف الإنساني، الحب، الحقيقة التي أدركتها مانيارا متأخرة، "السعادة الحقيقية الوحيدة، على كوكب الأرض (والمجموعة الشمسية)، هي أن تعشق وتُعشق، كل ما عدا ذلك نزوات تافهة صغيرة".             

في حياتهما الأرضية يستقر الزوجان خولة وجلال في جزيرة سقطرى، معتكفين مع أسرتهما بعيدا عن الحياة العصرية وأخطارها، وبعيدا عن المركز الفضائي، يكتب جلال التقارير عن القضايا الراهنة التي تشغل البشرية، وعن السياسة والحروب الدائمة، وأهم شيء عن يوميات مشاريع "ما بعد الإنسانية".

هكذا تحملنا الرواية في رحلة تنوس بين الفانتازيا والواقعية، بين الماضي والمستقبل مرورا بالحاضر، بأسلوب يمتاز بالاقتصاد اللغوي، والجمل القصيرة، والصياغة الشعرية في بعض الأحيان، والطرافة في بعضها الآخر، مع ملاحظة الغنى المشهدي والسينمائي في السرد، خاصة في وصف الكون وفضائه، والنيازك والشهب وكوكب الأرض من الأعالي، مع الغنى المعرفي الجلي ومهارة المؤلف في تسريد معارفه ومعلوماته، واقتباساته وتناصّه، مما يعيد سؤالا مطروحا بجدية، سؤال الرواية المعرفية، فهل هناك رواية يمكن وصفها بالمعرفية، أم أن الرواية بشكل عام هي "معرفية" إذ أن أحد أهم ما يميزها تقديم معرفة ما؟ هذا لا يتعارض مع وصف هذه الرواية بأنها "معرفية بامتياز".

font change

مقالات ذات صلة