أُطلق أخيرا جزء جديد من لعبة "تداعيات" Fallout (سلسلة الألعاب المشهورة منذ فترة طويلة)، وحاز استحسان المتابعين. وصف نقاد المغامرة التي تدور أحداثها بعد كارثة نهاية العالم، بأنها "جوهرة نادرة" و"تجربة ممتعة بامتياز" من حيث المظهر والشكل، يشبه الإصدار الجديد من لعبة Fallout الإصدارات السابقة إلى حد كبير. الفرق يكمن في أن الإصدار الأخير لم يكن لعبة على الإطلاق، بل كان مسلسلا تلفزيونيا.
لطالما كانت عملية تحويل/إعداد ألعاب المغامرات القديمة (ذات الرسوم البدائية) إلى أفلام حركة، مهمة أعيت كتّاب السيناريو في هوليوود، ونتيجة ذلك، شهدنا بعض الأفلام الفاشلة مثل أفلام "قتال الشوارع" (1994) و"الهلاك" "Doom" (2005). يعترف مطور أحد الألعاب المشهورة أن الفيلم المقتبس منها قبل نحو عقد من الزمان كان أسوأ فيلم شاهده على الإطلاق.
لكنّ شركات الإنتاج تعمل في هذه الأيام على إعادة صياغة الألعاب وتحقق النجاح التجاري والنقدي. ففي العام الماضي، حقق فيلم "الأخوان ماريو الخارقان" ثاني أعلى إيرادات في شباك التذاكر العالمي. وحصد مسلسل "آخر الأحياء" The Last of us، وهو مسلسل تلفزيوني مستوحى من لعبة "بلايستيشن"، مجموعة من جوائز "إيمي" في يناير/كانون الثاني 2024. وهناك المزيد من الألعاب المحولة إلى أفلام، حيث يورد موقع آي جي إن “IGN”، المتخصص في الترفيه، أكثر من 70 لعبة فيديو قيد التطوير للسينما أو التلفزيون، بما في ذلك عروض مبنية على لعبة "لصّة القبور" Tomb Raiderو"عصبة الأبطال" League of Legends وأفلام مبنية على "زيلدا" و"ماين كرافت".