أفادت تقارير بأن واشنطن تدرس فرض عقوبات على الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في تعاملها مع الفلسطينيين. وسوف يستند تنفيذ هذه العقوبات على قانون ليهي، الذي يمنع تقديم المساعدة العسكرية لوحدات قوى الأمن أو للأفراد الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة ولم يقدموا للعدالة.
وقد أثارت هذه الخطوة غير المسبوقة رد فعل قويا من القيادة الإسرائيلية، التي عارضت بشدة العقوبات المتوقعة ومارست ضغوطا كبيرة على إدارة بايدن لثنيها عن تنفيذ مثل هذه الإجراءات. ويبدو أن هذه المعارضة الشديدة قد أثرت على موقف الإدارة، مما أدى إلى سحب العقوبات المحتملة ضد أربع من وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي الخمس التي كانت مستهدفة في البداية وتأجيل اتخاذ القرار بشأن الوحدة الخامسة في انتظار معلومات إضافية.
وإذا أقدمت الحكومة الأميركية على تنفيذ هذه العقوبات، فسيكون ذلك إجراء غير مسبوق ضد قطاعات من جيش الدفاع الإسرائيلي. وهذا ما أثار رد فعل قويا لدى شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، انتقدت العقوبات المنتظرة بشدة وحثت إدارة بايدن على عدم تنفيذها.
ومع ذلك، فليس متوقعا أن يكون لهذه العقوبات المتوقعة، في حال تنفيذها، إلا أثر محدود من الناحية العملية، على الرغم من أهميتها الرمزية. ولن تؤثر على الدعم العسكري الأميركي الكبير لإسرائيل، هذا الدعم الذي يشكل الرافعة الرئيسة التي تملكها واشنطن لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها منتهكو حقوق الإنسان الإسرائيليون، إذا أرادت.