تتصاعد في هذه الأيام احتجاجات طلابية في جامعات أميركية مشهورة وكبيرة تأييدا للفلسطينيين ضد الهجوم الإسرائيلي في غزة والدعم الأميركي لإسرائيل. ينظم هذه الاحتجاجات تحالفٌ واسع من منظمات طلابية وحقوقية مختلفة، تتصدرها منظمة "طلاب من أجل العدالة لفلسطين" (SJP) ولديها فروع في جامعات أميركية كثيرة. وحركة "التضامن مع فلسطين" (PSM). و"مسلمون أميركيون من أجل فلسطين" (AMP). و"الصوت اليهودي من أجل السلام" (JVP).
وقد برع هذا التحالف في استخدام الزمان والمكان لخطف الاهتمام الإعلامي وإثارة القلق السياسي: اختار وقتا حرجاً ومهماً في العام الدراسي حيث يقترب الفصل الأكاديمي من نهايته ويستعد الطلاب لأداء الامتحانات، فيما تتهيأ الجامعات لتنظيم حفلات التخرج التي تُعد الحدث الأهم، غير الأكاديمي، لإدارات الجامعات على مدى العام الدراسي، الوقت المألوف للاحتفال والدعاية. فاضطرت جامعة ساوث كاليفورنيا، حيث جرت مواجهات بين الشرطة والمحتجين، إلى إلغاء حفل التخرج، فيما تحاول جامعات أخرى تجنب إعاقة حفلات تخرجها عبر توظيف المزيد من الشرطة.