يلجأ المواطنون في لبنان وسوريا واليمن والعراق الى استخدام الطاقة الشمسية للحصول على التغذية بالتيار الكهربائي، بعد انهيار أمن الطاقة في هذه الدول، نتيجة السياسات الحكومية الخاطئة والفساد المالي والإداري، الذي حال دون تطوير قطاع الكهرباء في هذه الدول التي تعد جزءا من المحور الإيراني.
ويتسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل بمشكلات كبيرة، اقتصادية واجتماعية ومعيشية، أبرزها إغلاق المصانع وارتفاع نسبة البطالة وتكلفة المحروقات لتشغيل المولدات الخاصة، وزيادة التلوث البيئي، وهجرة اليد العاملة إلى الخارج، وزيادة تكلفة استخدام الكهرباء على المواطنين، إذ يدفعون في آن واحد أكثر من فاتورة للحكومة والمولدات الخاصة المنتشرة في الاحياء، في مقابل ساعات قليلة، وخدمة سيئة.
أنفقت هذه البلدان مجتمعة نحو 594 مليون دولار لشراء 2610.4 ميغاواط من الصين، كألواح شمسية خلال الأعوام 2017 - 2023، واحتل لبنان المرتبة الأولى اذ استورد 1420 ميغاواطاً بقيمة 339.7 مليون دولار، وبعده اليمن في المرتبة الثانية، الذي اشترى 892.8 ميغاواطاً بقيمة 187.3 مليون دولار، ومن ثم العراق الذي استورد 191.3 ميغاواطاً بقيمة 40.4 مليون دولار، وفي المرتبة الأخيرة، سوريا التي استوردت 105.9 ميغاواط بقيمة 27.2 مليون دولار، حسب مركز "climate ember" المتخصص بالطاقة النظيفة.