ما من عائلة مهما بلغت رِفعتها، في منأى عن الألم والقلق الذي يصاحب مرض أحد أحبائها أو موته. وعائلة كنيدي- التي توصف غالبا بالعائلة المالكة الأميركية- خير دليل على ذلك. بيد أن قلة قليلة من العوائل تضطر إلى تحمل التدقيق العام خلال مثل هذه الأوقات الصعبة، كما تفعل عائلة كنيدي والعائلة المالكة البريطانية اليوم.
لا بأس إذن في الاعتراف بمقدرة الأمير ويليام على إدارة التحديات الصحية الأخيرة التي واجهها والده الملك تشارلز وزوجته الأميرة كاثرين، بمرونة ملحوظة. فباستثناء غيابه المفاجئ في شهر مارس/آذار عن حفل التأبين بكنيسة القديس جورج في وندسور، لعرابه- الملك اليوناني الراحل قسطنطين- والذي يُعتقد أنه صادف يوم الكشف عن تشخيص إصابة زوجته بالسرطان، فقد أدى واجباته الملكية بتمكّن.
وقدمت الملكة كاميلا لويليام دعما كبيرا، فقامت، على الرغم من سنوات عمرها الست والسبعين، بدور قيادي في العائلة المالكة بشكل مثير للإعجاب، حيث حلت محل زوجها في فترة علاجه من السرطان. ولكن بينما تستطيع الملكة كاميلا الاعتماد على ولديها البالغَين، ووصيفاتها الست، بمن في ذلك أختها أنابل إليوت، وأيضا على دعم زوجها السابق، أندرو باركر بولز، فإن الأمير ويليام يتحمل، فوق واجباته الملكية، واجبا إضافيا يتمثل في رعاية أطفاله الثلاثة، جورج، وشارلوت، ولويس.