لا يزال موضوع إعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من تأشيرة دخول الدول الأوروبية في إطار التفاوض بين هذه الدول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي من دون حسم حتى الآن. صحيح أن مواطني دولة الإمارات أعفيوا من الحصول على تأشيرة "شنغن" في عام 2015، وهناك موافقة من إحدى لجان البرلمان الأوروبي لإعفاء مواطني قطر وعمان، ولا تزال المفاوضات مع الكويت مستمرة حول الموضوع نفسه، وقد لا تحسم قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبة.
هذه قضية تشغل بال العديد من مواطني دول الخليج الذين يعانون، أحيانا، في الحصول على التأشيرة خلال شهور الصيف حيث تزدحم أروقة الجهات المفوضة إصدار التأشيرات وتتعطل الموافقة أياما عدة، وأحيانا أسابيع. لكن العلاقات بين الطرفين، أي دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي، تتجاوز مسألة التأشيرة وتستند إلى علاقات اقتصادية قديمة ومستمرة، وأصبحت التجارة والاستثمار المباشر وغير المباشر الذي تضطلع به الصناديق السيادية والمؤسسات والأفراد في مختلف القطاعات داخل دول الاتحاد الأوروبي، تمثل أهمية لاقتصادات دول الخليج، التي تنظر إلى الدول الأوروبية كمصدر لرأس المال للمشاريع الكبرى (Mega Projects) التي تنوي تنفيذها في السنوات والعقود المقبلة.
كذلك، لا تزال التكنولوجيا والإدارة الأوروبية مهمة للعديد من مشاريع الطاقة والمياه ومرافق البنية التحتية والمطارات والموانئ.