قال غلين لوري، مدير متحف الفن الحديث في نيويورك (موما): "إن من الواجب الأخلاقي تقريبا أن تكون المتاحف مجانية".
كان ذلك في عام 2002، عندما كانت تكلفة تذكرة الدخول إلى متحف "موما" 12 دولارا، أي ما قيمته نحو 19 دولارا بأسعار اليوم. فكيف وقد رفع المتحف أجر الدخول في أكتوبر/تشرين الأول إلى 30 دولارا، في أحدث ارتفاع في سلسلة من ارتفاعات الأسعار؟لم يكن "موما" المتحف الوحيد الذي رفع تكلفة الدخول. إذ أنهى متحف متروبوليتان في نيويورك سياسة "ادفع قدر ما تريد" القديمة للزوار من خارج المدينة في عام 2018، رافعا سعر الدخول العام لهم إلى 30 دولارا في عام 2022. كما قام متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث، ومتحف فيلادلفيا للفنون، ومتحف ويتني، ومتحف غوغنهايم، بالسير على الخطى نفسها، حيث ارتفعت قيمة التذكرة العادية من 25 دولارا إلى 30 دولارا.
يشكو موظفو المتحف من ارتفاع التكاليف والتأثير المستمر لحالة كوفيد الطويلة. ففي أميركا، تمكن ثلث المتاحف فقط من استعادة عدد الزوار الذي كانت تستقطبه قبل الجائحة أو تجاوزه بقليل. أما في أوروبا، فأدى ارتفاع تكلفة الطاقة والعمالة إلى زيادة أسعار التذاكر. ففي يناير/كانون الثاني، قامت متاحف ولاية برلين ومتحف اللوفر ومتاحف الفاتيكان، بما في ذلك كاتدرائية السيستين، برفع أسعار تذاكر الدخول العامة بنسبة 20%، و29%، و17% على التوالي. ولم تبق الأسعار على حالها إلا في آسيا والشرق الأوسط، حيث المتاحف أصغر سنا، وهي تتلقى تمويلا حكوميا سخيا.