القاهرة: "أعتقد أننا بحاجة إلى الحب لكي نعيش، لكي نبقى على قيد الحياة". هكذا تلخص الكاتبة النرويجية هانة أورستافيك رؤيتها للحياة والفن. تعد أورستافيك المولودة عام 1969 بمدينة تانا شمال النرويج واحدة من أبرز الأدباء النرويجيين وقد ذاع صيتها بعد إصدار روايتها "حب" عام 1997 كما صدرت أخر رواياتها "ابقَ معي" عام 2023. ترجمت أعمالها إلى أكثر من 12 لغة من بينها العربية. وحصلت على عدة جوائز من بينها "بن العالمية". التقتها "المجلة" بالقاهرة بعد ندوتها " محفوظ بعيون نرويجية" التي أقيمت على هامش الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ناقشت العلاقة بين الأم والابن في روايتيك "الغرفة الزرقاء" و"حب"، وفي محاضرتك عن رواية محفوظ "بين القصرين" ذكرت “عند قراءة هذه الرواية وكل الأحداث التي تقع لأبطالها، تمنيت دائما أن يقابلهم الحب، أو أن يجدوا الحب في داخلهم. أن شيئا ما سيتحول فيهم حتى يشعروا بالعمق ويصبحوا أقرب بعضهم من بعض". أخبرينا المزيد عن هذا التقارب السردي على الرغم من اختلاف الثقافة والزمن.
لطالما تساءلت منذ نعومة أظافري: ماذا نفعل هنا؟ ماذا نفعل في هذه الحياة إذا لم يكن هناك فرح ولا حب؟ في كتاباتي، بحثت عن الحب. لقد حاولت أن أفهم ما هو، وأين هو، وكيف هو. أعتقد أن شخصيات الروايتين اللتين ذكرتهما، كما في رواية نجيب محفوظ، تبحث جميعها عن الحب كشيء يجب أن يُمنح من شخص آخر، خارج أنفسهم. مصدر الحزن في هذا العالم هو أننا إذا لم نتلق الحب كأطفال، فإننا لا نشعر به في داخلنا. لذلك نحن نكبر، ونبحث عنه، هناك. أعتقد أن هذه الأعمال تظهر بطريقة أو بأخرى تلك المساحة الفارغة بداخلنا، والتي نتمنى أن يأتي شخص ما ويملأها.