انخفضت الاستثمارات العالمية في الشركات الناشئة من 462 مليار دولار في عام 2022، الى 285 مليار دولار في عام 2023، أي بتراجع نسبته 38 في المئة على أساس سنوي، وأقل من 20 في المئة مقارنة بسنوات ما قبل جائحة "كوفيد-19" من 2018 إلى 2020. وبذلك يعتبر عام 2023 الأدنى بالنسبة لتوافر رأس المال المخاطر، منذ عام 2018.
من أبرز الأسباب انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا وتباطؤ سوق الاكتتابات العامة الأولية منذ بداية عام 2022 إلى تفاقم أزمة التمويل. وزادت إجراءات تسريح العمال في حقل التكنولوجيا في العام المنصرم. وتشمل القطاعات الرائدة الأخرى التي تراجع فيها حجم التمويل المخاطر على أساس سنوي، الخدمات المالية (بانخفاض يزيد عن 50 في المئة)، والتجارة الإلكترونية والتسوق (بانخفاض 60 في المئة)، والإعلام والترفيه (بانخفاض 64 في المئة).
وتعكس الولايات المتحدة، أكبر سوق للاستثمار في الشركات الناشئة (نحو نصف الإجمالي العالمي لتمويل المشاريع) الاتجاهات العالمية. إذ بلغ التمويل الإجمالي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة في عام 2023، نحو 138 مليار دولار، بانخفاض 37 في المئة عن 2022.
وبينما تراجع تمويل المشاريع لدى معظم القطاعات، كان الذكاء الاصطناعي هو القطاع الأكبر الذي أظهر نموا. وصل التمويل العالمي للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى نحو 50 مليار دولار في العام المنصرم، بزيادة 9 في المئة عن 45,8 مليار دولار جرى استثمارها في عام 2022. وذهب الحجم الأكبر من تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في عام 2023 إلى "أوبن إيه. آي." و"أنثروبيك" و"إنفلكشن إيه. آي." التي حصلت مجتمعة على 18 مليار دولار. كما شهدت أشباه الموصلات وتكنولوجيا البطاريات زيادة في الاستثمار.