شكّل راهول غاندي، البالغ من العمر 53 عاما، على مدى السنوات العشر الأخيرة شوكة في خاصرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ولم يألُ غاندي جهدا، باعتباره الزعيم الأهم في "حزب المؤتمر"، المعارض الرئيس في الهند، في شن هجمات حادة على حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم وأجندة "هندوتفا" المسببة للانقسام بين الهنود، منددا بسياسات مودي داخل البرلمان وخارجه.
الأصول السياسية لراهول ضاربة في تاريخ الهند، فجده الأكبر هو جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للهند، وجدته أنديرا غاندي كانت رئيسة الوزراء الرابعة، أما أبوه فهو راجيف غاندي، رئيس الوزراء السابع للبلاد. ومع المجد السياسي، تأتي المأساة، فقد قضى كل من أبيه وجدته اغتيالا في حادثتين تركا أثرا كبيرا على الأسرة. قُتلت أنديرا بالرصاص على يد حراسها الشخصيين السيخ الغاضبين من "عملية النجم الأزرق" التي قام بها الجيش الهندي عام 1984 في المعبد الذهبي في أمريتسار، أقدس ضريح للديانة السيخية، فيما استهدف راجيف في انفجار نفذته امرأة انتحارية مرتبطة بجماعة "نمور تحرير تاميل إيلام" المتمردة في سريلانكا في تجمع انتخابي في تاميل نادو عام 1991.