لندن- توعد كبار المسؤولين في إيران بأن إسرائيل يجب أن تنتظر ردا قاسيا بعد الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، عصر الاثنين أول أبريل/نيسان، مما أدى إلى مقتل 7 من قادة وجنرالات "الحرس الثوري" و6 أشخاص سوريين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. واستخدمت 6 صواريخ في الهجوم الذي نفذته مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35" من ناحية منطقة الجولان.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في رسالة تعزية بمناسبة مقتل القادة في "فيلق القدس" وعلى رأسهم قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي: "الكيان الصهيوني الخبيث والمحتل سيلقى العقاب على يد رجالنا البواسل وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وجرائمهم المشابهة".
وأضاف: "لم يخسر هؤلاء القادة شيئا بل بلغوا ما كانوا يطمحون إليه من خلال نيل الشهادة غير أن حزن الشعب الإيراني وخاصة من كان يعرفهم على خسارتهم كبير".
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في رسالة تعزية أيضا إسرائيل، قائلا: "ليعلم الصهاينة أنهم لن يصلوا إلى أهدافهم المشؤومة من خلال ارتكاب هذه الجرائم غير الإنسانية، وسيشهدون تعزيز جبهة المقاومة وتصاعد مشاعر الكراهية بين الشعوب الحرة تجاه الطبيعة غير الشرعية للصهاينة". وأكد أن "هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون عقاب"، معتبرا أنها "تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
وقال: "الجنرال محمد رضا زاهدي، والجنرال محمد هادي حاجي رحيمي، وخمسة آخرون كانوا برفقتهم، كانوا من القادة الكبار والمقاتلين البواسل خلال فترة الدفاع المقدس (التسمية الرسمية لفترة الحرب بين إيران والعراق 1980-1988)".
وأضاف: "كانوا في سوريا بصفتهم كبار المستشارين في الدفاع عن حرم أهل البيت وصيانة القيم الإسلامية والإنسانية في سوريا".
واعتبر أن إسرائيل وضعت "خطة الاغتيالات العمياء على جدول أعمالها محاولة إنقاذ نفسها، وذلك بعد استمرار فشلها في كسر إيمان مجاهدي جبهة المقاومة وإرادتهم".