تتطور التهديدات السيبرانية باستمرار من حيث التعقيد والتأثير، على الرغم من التقدم في تقنيات وممارسات الأمن السيبراني. وقد تطورت الجريمة السيبرانية لتتحول إلى شبكات عالية التنظيم تتمتع بقدرات متقدمة. وعملت بعض الدول على استخدام تقنيات غير مسبوقة للاستغلال والهجوم السيبرانيين، وباشرت بدمجها في قدراتها العسكرية الوطنية.
بين يوليو/تموز 2021 ويونيو/حزيران 2022، حصدت الولايات المتحدة نحو ربع الهجمات السيبرانية التي شنتها جهات التهديد السيبراني التابعة لإيران. علاوة على ذلك، فإن ما يقرب من 40 في المئة من الهجمات السيبرانية التي ترعاها إيران كانت موجهة ضد البنية التحتية الحيوية للدول الأجنبية.
إن النجاح المستمر لمبادرات الرقمنة بين دول الشرق الأوسط يعني تعرضا إضافيا لأخطار الهجمات السيبرانية. ومع ذلك، فإن نحو 38 في المئة من هذه الهجمات التي شنتها جهات تهديد سيبرانية تابعة لدول كانت موجهة ضد إسرائيل في الفترة من يوليو/تموز 2022 حتى يونيو/حزيران 2023. علاوة على ذلك، احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية من حيث عدد الهجمات في المنطقة.
من جهة أخرى، بلغت قيمة سوق الأمن السيبراني العالمي نحو 222 مليار دولار في عام 2022، وفقًا لشركة "نكست موف ستراتيجي كونسالتينغ". وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يتجاوز حجم السوق 657 مليار دولار.