بيروت: يكرّس يحي جابر نفسه أخيرا للمسرح مؤلّفا ومخرجا. له 4 مسرحيات تعرض حاليا في بيروت، من تأليفه وإخراجه، تؤدي فيها 3 نساء لكل منهن حكاية، يخضن الحديث بجرأة عالية ويقلن كل ما لديهن دون مواربة أو حذر، عن تجربة جابر بتحويل المسرح الى كرسي بوح، وعن دخوله عوالم البيئات اللبنانية المختلفة وفضح أسرارها، وعن السخرية من القضايا الكبيرة والشخصية الصغيرة، دار حوار "المجلة" هذا معه.
- أنت كاتب وشاعر وصحافي وممثل ومخرج، أي من هذه الألقاب أقرب اليك؟
أنا يحي جابر، هذا ما أعرفه عن نفسي، وليس لدينا فرع آخر، ولا تعاريف أخرى، تآلفت مع اسمي وحاولت أن أصنع منه صفة، فأتت أدوات التعبير لاحقا، تمثيل وإخراج ومسرح وشعر ورواية، كلها تتحد لخدمتي ولست أعمل لخدمتها، تتقاطع حينا وتتنافر أحيانا، لكنها في النهاية كلها موجودة لهدف واحد: التعبير. أعبّر وأبوح وأقول ما لديّ، وهذا أهم ما في الأمر، وهذا ما أحسن فعله.
- هل تراعي سيكولوجية الجماهير/القراء في أعمالك؟
كلمة جمهور فضفاضة وكذلك كلمة قارئ، منذ زمن وأنا اتعامل مع الاثنين، وأظنني أحسنت فعل ذلك، أقيم بين رصيفين، لا أهداف إنسانية لي ولا رسائل، أفعل كل ما أفعله بهدف المتعة، لأمر خاص جدا وشخصي، ولكنه يسقط مني على المتلقي فيستمتع هو أيضا.