اختار الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم طريقا مختلفا لتجربته حيث كان واحدا من خمسة فنانين يقدمون أعمالهم بأسلوب مفاهيمي، وهذا ما جعله يواجه الكثير من التحديات في ثمانينات القرن الماضي، لكن إصراره على ما يقدم، وإيمانه به، قاداه إلى عرض أعماله في العديد من المؤسسات العالمية الكبرى، بما في ذلك متحف بون للفن الحديث في ألمانيا، ومنتدى لودفيغ بمدينة آخن الألمانية، ومعهد العالم العربي في باريس، وغيرها.
تتميز أعمال إبراهيم بالرموز التي يضعها عن دراية وخبرة، بهدف الوصول كما يؤكد "إلى أقصى حد من التجريد". وتُعرض بعض هذه الأعمال بشكل دائم في مواقع عدة في أبوظبي ودبي.
- نبدأ من الراهن، ماذا تحدثنا عن أعمالك الأخيرة؟
شاركت في معرض "فن أبوظبي" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعمل واحد عنوانه "واحة العين"، المعروض في واحات العين، وهو مجسم استخدمت فيه كعادتي المواد الطبيعية الموجودة في البيئة المحيطة، من ورق أشجار وأخشاب وغير ذلك، وهو عمل خارجي يتحمل عوامل الطبيعة، ويتفاعل معها ومع تقلباتها من مطر وشمس ورياح، وقد استغرق العمل عليه نحو أربعة أشهر، مؤلف من خمس وعشرين قطعة أحاول أن أحاكي فيها طبيعة الأشجار، كنوع من التفاعل مع طبيعة العين، المدينة التي عشت فيها نحو عشر سنوات، ولهذا أشعر بنوع من الحنين إليها، وأعتبر هذا العمل هدية إليها.