في 12 مارس/آذار، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه الرجل الثاني في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مروان عيسى، في غارة جوية على موقع في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
توالت الأخبار الإسرائيلية التي تحدثت حول استهداف عيسى وعدد آخر من قيادات "كتائب القسام"، إلا أن "حماس" وجناحها العسكري لم يصدرا أي نفي أو تأكيد حول الاستهداف، واكتفيا بالصمت، ما أدى إلى استمرار حديث الإعلام والجيش الإسرائيلي حول عملية اغتيال الرجل الثالث على قائمة أبرز المطلوبين لإسرائيل في محاولة لاستدراج "حماس" للحصول على تصريح حول الأمر، لكن دون أي فائدة.
وبحسب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لوسائل الإعلام، فإنه وبحسب المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، من المفترض أن مروان عيسى كان موجودا وقت الاستهداف في نفق تحت الأرض، لكن "حتى الآن من غير المعروف إن كانت محاولة الاغتيال نجحت أم لا"، بحسب قوله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق: "ماضون في طريق النصر الكامل، قضينا بالفعل على الشخص رقم 4 في حماس"، قاصدا صالح العاروري مسؤول الحركة في الضفة الذي اغتيل إثر ضربة من طائرة مسيرة في لبنان، وفق هيئة البث الإسرائيلية، وأن الأرقام "3 و2 و1 في الطريق، كلهم فانون، وسوف نصل إليهم واحدا تلو الآخر". ورمز نتنياهو بالرقم 3 إلى مروان عيسى نائب القائد العام لـ"كتائب القسام"، و2 محمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة، وبالرقم 1 إلى يحيى السنوار رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة.