منذ الكشف عن قانون نيوتن للجاذبية العامة خلال القرن السابع عشر، استحوذ استقرار النظام الشمسي على اهتمام العديد من علماء الرياضيات.
يصف قانون نيوتن قوة الجاذبية بين جسمين لهما كتلة، وينص على أن كل جسيم في الكون يجذب كل جسيم آخر بقوة تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتها، وعكسيا مع مربع المسافة بين مركزيها. بالتالي، فتفاعلات الجاذبية بين الأجرام السماوية، مثل الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات، تحكم مداراتها وحركاتها داخل النظام الشمسي، كما تحدد قوى الجاذبية هذه المسارات التي تتبعها الأجرام السماوية أثناء دورانها حول الشمس.
ويعتمد استقرار النظام الشمسي على التوازن بين قوى الجاذبية التي تمارسها الشمس وتفاعلات الجاذبية بين الأجرام السماوية المختلفة. وعلى الرغم من أن قانون نيوتن للجاذبية يوفر الإطار الرياضي لفهم تفاعلات الجاذبية هذه والتنبؤ بها، إلا أن الطريقة التي تؤثر بها جاذبية الأجرام بعضها في بعض، ظلت مجهولة لفترة طويلة.
تكشف دراسة جديدة نشرت في دورية "نيتشر كومينكيشن" عن الكيفية التي تؤثر بها جاذبية المريخ في كوكب الأرض. وتفيد بـ"أن جاذبية المريخ تُغير مسار الأرض حول الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها والتأثير في أعماق محيطاتها.