بانكسي... رسام غرافيتي إنجليزي، ولد في مدينة بريستول، وأصبح نجما عالميا. وصنفت لوحته "الفتاة مع البالون الأحمر" على أنها "أفضل عمل فني محبوب في بريطانيا".
تعتمد سمعة بانكسي وقوته على الغموض الذي يكتنف هويته رغم أن صحيفة "ميل أونلاين" أجرت تحقيقا نشرت فيه اسمه على أنه روبين غانغهام.
يصف "بانكسي" نفسه بأنه متحدٍ للسلطة، ويُعرف برسومه الاحتجاجية ونقده اللاذع للحروب والأنظمة الدكتاتورية، وللرأسمالية بكل أشكالها، بدأ الرسم بجدارياته الداعمة لانتفاضة سكان المكسيك الأصليين عام 1994. وخلال 5 سنوات، لم يخل حائط في مدينة بريستول من أعماله.
طور أيقوناته المفعمة بالسخرية لتنقل رسالته المناهضة للسلطات، مما أثار الكثير من التساؤلات حول شخصيته وأفكاره، ومن أعماله المثيرة للجدل لوحة "الموناليزا تحمل قنبلة"، وإطلاق 200 فأر حي في معرض بلندن عام 2005.
في العام نفسه نفذ أعماله المتميزة على جدران المتاحف الكبرى بمدينتي نيويورك ولندن، وغزت رسومه أستراليا وأميركا وكندا والمكسيك، وصولا إلى الجدار العازل بين إسرائيل والضفة الغربية في فلسطين.
اهتم بانكسي كثيرا باللاجئين، وحرص على تصويرهم على أنهم بشر وليسوا مجرد ضحايا، وفي الذكرى الثالثة للحرب السورية، رسم بانكسي إحدى أشهر لوحاته الفنية "فتاة مع بالون أحمر".
وعلى جدار قبالة السفارة الفرنسية بلندن، رسم جدارية لفتاة مسرحية "البؤساء" تبكي متأثرة بقنبلة غاز مسيلة للدموع، منتقدا تعامل السلطات الفرنسية مع اللاجئين في مخيم كاليه شمالي البلاد. بل وفي مخيم كاليه نفسه رسم صورة "ستيف جوبز" باعتباره ابنا لمهاجر سوري في الأصل.
كما زار بانكسي غزة في أعقاب حرب 2014، وأصر على دخولها عبر الأنفاق، ورسم أعماله على جدران وأبواب البيوت المهدمة، ونشر فيلما قصيرا يلفت أنظار العالم إلى أن عملية "الجرف الصامد" دمرت 18 ألف منزل.