عكس ما هو متداول إعلاميا، لم يدهش قرار تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة الطبقة السياسية في الجزائر، ما عدا فئة من الجمهور مهتمة بالشأن العام. فالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان قد أخطر بعض قادة التشكيلات السياسية الذين استقبلهم خلال الأشهر الأخيرة برغبته في تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وأحد أهم المؤشرات، استباق حركة "البناء الوطني" ذات التوجه الإسلامي، الإعلان عن القرار بسويعات قليلة، بعقد اجتماع طارئ للمكتب الوطني، تقرر خلاله تشكيل الهيئة الوطنية للاستحقاق الرئاسي القادم والشروع في التحضير له وفتح ورشة وطنية لعرض مقترحات التشكيلة السياسية حول تعديل القانون المتعلق بالانتخابات والتي ستشرع في عملها انطلاقا من هذا الأسبوع.
القرار كان متوقعا
واصطفت أبرز أحزاب الموالاة خلف قرار الرئيس تبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ووصف بيان صادر عن "جبهة التحرير الوطني" (أبرز أحزاب الموالاة) القرار بـ"السيادي"، و"الذي يعتبر ترجمة للحرص الدائم على الحفاظ على المواعيد الانتخابية الدستورية واستقرار المؤسسات واحترام إرادة الشعب الجزائري".