بعدما تناولت الحلقات السابقة استعدادات أميركا والإقليم لغزو العراق وتغيير صدام وتنسيق المعارضة العراقية مع دمشق وطهران للتغيير، ننشر في "المجلة" محاضر اجتماعات الرئيس بشار الأسد مع "المرشد" الإيراني علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي في طهران في 16 مارس/آذار 2003، أي عشية الحرب، للتنسيق الأمني والسياسي والعسكري لإفشال أميركا في العراق:
إقرأ المزيد: - وثائق سرية عن اسقاط صدام... واتفاق خامنئي- الأسد على تحويل العراق "فيتنام جديدة"
- طالباني "يركض" إلى دمشق لإبلاغها "القرار السري" الأميركي بإسقاط صدام (1 من7)
- طالباني لنائب الأسد: الإيرانيون يقولون لنا غير ما تسمعونه منهم... والحكيم ينسق مع خامنئي (3 من 7)
- بوش في محضر سري: سنتخلص من صدام... ونصطاد "القاعدة" واحدا واحدا... ولن نتسامح مع "حزب الله" (4 من 7)
مع اشتداد الحملة الأميركية على العراق وحشد القوات في المنطقة وعجز الولايات المتحدة الأميركية في إقناع مجلس الأمن باتخاذ قرار يغطي الحرب على العراق، أصبح واضحا أن الحرب باتت وشيكة خلال أيام، ما أثار القلق في دمشق من امتداد الحرب و"الدومينو" لا سيما أن موقفها كان داعما لصدام.
في ضوء ذلك الواقع توجه الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه عبدالحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع ووفد أمني برئاسة المستشار الأمني اللواء محمد ناصيف، إلى طهران في 16 مارس 2003 لمناقشة الوضع مع القيادة الإيرانية و"العمل على توحيد الموقف في مواجهة التطورات الجديدة المقلقة والمقبلة في المنطقة".
وفور وصول الأسد التقى خاتمي، وحسب محضر الاجتماع الذي حصلت "المجلة" على نسخة منه، قال الأسد: "ماذا نستطيع أن نفعل قبل الحرب بوقت قصير؟ وماذا سنفعل في حال حصول الحرب، والتي سـتدوم لفترة طويلة، وربما لسنوات، ولا أقصد أنها ستستقر وإن استقرت الولايات المتحدة الأميركية وحققت الأمن فستنتقل إلى إيران وسوريا؟".