بعد نشر حلقات عن مواقف المعارضة العراقية بعد سماعها قرار واشنطن تغيير صدام وقيامها بالتنسيق مع سوريا وإيران، تنشر "المجلة" محضر اجتماع الرئيس الأميركي الأسبق بوش الابن ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في أبريل/نيسان 2002، (الذي سلمه الى خدام) وإعرابه عن تصمميه على "التخلص من صدام" وإشادته بالأسد أمام الحريري الذي اغتيل في بداية 2005، اضافة الى تأكيده ضرورة ان يتحرك الرئيس السوري ضد "حزب الله".
وقال إن الولايات المتحدة "لن تتهاون مع تنظيم القاعدة ولا مع أعضائه، وسنستمر في مطاردتهم. سنصطادهم واحدا واحدا. لقد اعتقدنا أنهم تعبوا بعد 11 سبتمبر/أيلول، ولكنهم ما زالوا يحاولون ضربنا. إننا سنطالهم"، فرد عليه الحريري: "نحن معك إلى آخر الطريق في هذا الأمر". ووفقا لمحضر الاجتماع: فجأة استطرد الرئيس بوش وقال دون مقدمات: "لقد عنيت ما قلت حول موضوع محور الشر. إن مساعدة إيران لحزب الله لا تعجبني. أنا لا أحب حزب الله. إنهم إرهابيون. سنوضح لإيران أننا لن نتحمل ذلك أو نتسامح مع ذلك".
إقرأ المزيد: - وثائق سرية عن اسقاط صدام... واتفاق خامنئي- الأسد على تحويل العراق "فيتنام جديدة"
- طالباني "يركض" إلى دمشق لإبلاغها "القرار السري" الأميركي بإسقاط صدام (1 من7)
- طالباني لنائب الأسد: الإيرانيون يقولون لنا غير ما تسمعونه منهم... والحكيم ينسق مع خامنئي (3 من 7)
بالتزامن مع لقاء وفد المعارضة العراقية ومسؤولين أميركيين في أروقة السلطة، لإبلاغه أعضائه القرار الحاسم بالتخطيط للإطاحة بصدام حسين وتغيير نظامه، التقى الرئيس الأميركي جورج بوش الابن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري يوم 17 أبريل/نيسان 2002.
حضر الاجتماع مع الرئيس بوش من الجانب الأميركي: نائبه ديك تشيني، ومستشارة شؤون الأمن القومي كونداليزا رايس، والسفير الأميركي لدى لبنان فينسيت باتل، والناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر، وديفيد سكوت من مجلس الأمن القومي، وجيم لاروكو من وزراة الخارجية. وحضر من الجانب اللبناني مع الرئيس الحريري: وزير المالية فؤاد السنيورة، ووزير الاقتصاد والتجارة باسل فليحان، وسفير لبنان لدى الولايات المتحدة فريد عبود، ومستشارة رئيس الوزراء آمال مدللي.
وحسب محضر الاجتماع، الذي سلم الحريري نسخة منه إلى دمشق، ونقله نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام، ضمن وثائق كثيرة أخذها معه عند لجوئه إلى باريس بعد اغتيال الحريري عام 2005، وحصلت "المجلة" على نسخة منها، فإن اللقاء بدأ "وديا"، بسؤال وجهه بوش، إلى الحريري عما إذا كان يريد تناول القهوة، فأجاب الحريري بالإيجاب، فرد الرئيس بوش مازحا: قهوة لبنانية؟ فأجاب الحريري: لو كان لديك قهوة لبنانية لكان ذلك يعني أن الأمور تسير على ما يرام بيننا.
وعندما انتقل الاثنان إلى المحادثات الرسمية "كان بوش متشنجا ومتشددا" في كلامه، فحاول الحريري "تبريد الأجواء ونجح تدريجيا في تغيير جو الاجتماع من جو متشنج ومتشدد إلى جو عادي ومهني".
أكد بوش في بداية كلامه أنه سيتكلم بصراحة ووضوح وبشكل قاطع. وقال إن الولايات المتحدة "لن تتهاون مع تنظيم القاعدة ولا مع أعضائه، وسنستمر في مطاردتهم. سنصطادهم واحدا واحدا. لقد اعتقدنا أنهم تعبوا بعد 11 سبتمبر/أيلول، ولكنهم ما زالوا يحاولون ضربنا. إننا سنطالهم"، فرد عليه الحريري: "نحن معك إلى آخر الطريق في هذا الأمر".
ووفقا لمحضر الاجتماع: فجأة استطرد الرئيس بوش وقال دون مقدمات: "لقد عنيت ما قلت حول موضوع محور الشر. إن مساعدة إيران لحزب الله لا تعجبني. أنا لا أحب حزب الله. إنهم إرهابيون. سنوضح لإيران أننا لن نتحمل ذلك أو نتسامح مع ذلك".