لندن: تتجول المصورة اليابانية الشابة بين أجنحة دور النشر المشاركة في معرض لندن الدولي للكتاب في الدور الأرضي حاملة مجلدها المصور الكبير الذي أخرجَته في طبعة ذاتية جذابة باحثة عن ناشر يعنى بهذا النوع من الأعمال الفنية. يثير فضولَها حرف الضاد المطبوع على حقيبة قماشية أنيقة كان أهداني إياها فريق جناح هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، الذي يشارك في المعرض للسنة الثانية بحضور لافت تحت ثلاثة عناوين بارزة هي برنامج ريادة دور النشر، ومبادرة ترجم، ومبادرة الوكيل الأدبي.
تجلس الفنانة اليابانية القادمة من الشمال الإنكليزي إلى الطاولة حيث أجلس ونشرع في نقاش عابر حول الفن والفرص في المعرض. كنت قد هبطتإلى الدور الأرضي منذ قليل آتيا من الدور الأول بعد حضور جلسة مثرية نظمتها مؤسسة "أدب عبر الآفاق" Literature Across Frontiers بعنوان "كتابة النص ذاته مرتين؟ الشعراء ثنائيو اللغة والترجمة الذاتية"، أدارتها مديرة المؤسسة، ألكسندرا بوشلر، استعرضت فيها شاعرتان، بلجيكية وباسكية، وشاعر ويلزي، تجاربهم في الكتابة والترجمة الشعرية في نقاش مدهش لن يكون الأخير على مدار أيام المعرض الثلاثة.
تنوّع وحيوية
وكان أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي على المعرض في دورته الحادية والخمسين، وبمشاركة نحو 30 ألفا من العارضين والمنظمين. يزداد المعرض تنوعا وحيوية كل عام برواده وفعالياته التي تمتد على مدى ثلاثة أيام من شهر مارس/ آذار بمركز أوليمبيا. ثمة لمسة عالمية في المكان قلما يجدها المرء في معارض كتاب أخرى. يتوافد الناشرون من أنحاء المعمورة بحثا عن إبرام الصفقات واستكشاف الممكنات في عالم النشر والطباعة والتعليم والثقافة، وتحرص الدول على استغلال فرصة المعرض لاستعراض قوتها الناعمة.