تعتبر أرامكو أهم مرتكزات الاقتصاد السعودي ومنذ زمن طويل. إنتاج النفط في السعودية وتصديره مثل أهم التحولات في الحياة في البلاد. يعود تأسيس الشركة إلى عام 1933 عند التوقيع على اتفاق الامتياز بين المملكة العربية الشعودية وشركة "سوكال" (Standard Oil Company of California). وقد أطلق على الشركة التي تولت تنفيذ اتفاقية الامتياز اسم شركة النفط العربية الأميركيـة "Aramco". هذه الشركة أنيط بها استخراج وتصدير النفط والغاز في الأراضي السعودية.
في عام 2022 أصبحت "أرامكو السعودية" ثاني أكبر شركة نفطية في العالم من حيث الإيرادات، وتمكنت على مدار سنوات عدة من تحقيق أفضل النتائج المالية في الأعمال النفطية على المستوى العالمي. وتقدر المصادر النفطية العالمية بأن الاحتياطي النفطي المؤكد لشركة أرامكو يبلغ 270 مليار برميل. خلال الفترة من 1973 إلى 2024 قدر معدل الإنتاج النفطي في السعودية بنحو 8.3 مليون برميل يومياً. وقد اعتبرت سنة 1973 من السنوات الهامة في تاريخ الاقتصاد النفطي واقتصاديات الطاقة بشكل عام بعد حرب أكتوبر وقيام العديد من الدول بمراجعة علاقاتها مع الشركات النفطية الأجنبية ومقاطعة الدول المنتجة لفترة قصيرة عدد من الدول المستهلكة بسبب الحرب بما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل قياسي بعد ثبات الأسعار لأمد طويل قبل ذلك.
تاريخ العلاقات مع شركات النفط
بقيت أرامكو مملوكة من قبل الدولة منذ اقتناء حصص الشركات الأجنبية في عام 1973، حيث تم إقتناء 25 في المئة ثم زيادة الملكية إلى 60 في المئة في عام 1976 وأخيراً إقتناء الملكية بالكامل في عام 1980. بعد تلك التطورات التي جرت قبل أربعين عاماً أصبحت الحكومة السعودية مهتمة بتحويل جزء من ملكية الدولة إلى القطاع الخاص ولذلك فقد تم طرح إصدار أولي في الأسواق المالية في عام2021 وبنسبة 5 في المئة من أسهم الملكية وقد كانت حصلية ذلك الإصدار 30 مليار دولار.