تناولنا في الحلقتين السابقتين، قرار واشنطن تغيير صدام وإبلاغ طالباني وبارزاني تفاصيل ذلك إلى الأسد وخدام وتشكيكهما بجدية القرار الأميركي. ننشر في "المجلة" موقف إيران والفرق بين ما كانت تبلغه لكل من دمشق والمعارضة العراقية...
إقرأ المزيد: - وثائق سرية عن اسقاط صدام... واتفاق خامنئي- الأسد على تحويل العراق "فيتنام جديدة"
- طالباني "يركض" إلى دمشق لإبلاغها "القرار السري" الأميركي بإسقاط صدام (1 من7)
بموجب اتفاق طالباني– بارزاني في ألمانيا بعد زيارتهما إلى أميركا، وإبلاغهما قرار الإطاحة بصدام، قام برهم صالح القيادي في "الاتحاد الوطني الديمقراطي" بزيارة دمشق لإطلاعها على نتائج الزيارة ومحادثات طالباني في إيران.
وفي 8 يونيو/حزيران 2002 قام خدام باستقبال برهم صالح "موفدا من جلال طالباني، لإطلاعنا على نتائج زيارة واشنطن، وكان يرافقه السادة أرسلان بايز، وعماد أحمد، وعادل مراد".
وبعد حديث قصير عن طالباني، قال صالح لخدام إنه طُلب منه المجيء إلى سوريا للتحدث بصورة واضحة عن الوضع في العراق، وأضاف صالح: "التقيت مع المسؤولين الأميركيين، وكانت لقاءات طويلة ومفصلة وفي مجالات معينة، هناك قرار أميركي بإزاحة صدام عن السلطة في العراق، ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن القرار اتخذ، وقد طلب الرئيس بوش من الأجهزة الأمنية تهيئة الخطط والخيارات التفصيلية لهذا الهدف، وسمعنا من الأميركيين كلاما جيدا عن الانقلاب العسكري، حيث لم يعد هذا الخيار مقبولا، واستعماله غير مجد، لذلك لا بد من أن ينظروا إلينا وإلى الحزب الديمقراطي وإلى جهات أخرى مثل المجلس الأعلى- باقر الحكيم- والاهتمام بشيعة العــراق، وفي هذا رسالة تطمين للإيرانيين".