تضمنت الحلقة الأولى تفاصيل الزيارة لوفد أمني أميركي إلى كردستان العراق بداية 2002 لإبلاغ القادة الأكراد بقرار إزاحة صدام، و"هرولة" جلال طالباني إلى دمشق للقاء خدام وإبلاغه بالقرار قبل الزيارة السرية التي قام بها مع مسعود بارزاني إلى مقر "وكالة الاستخبارات المركزية" (سي آي إيه) في أميركا التي تروي "المجلة" تفاصيلها اليوم وزيارة بارزاني لدمشق لاطلاع الأسد على السر الأميركي وتشكيك الجانب السوري في جدية قرار واشنطن بتغيير صدام "كي لاتسلم العراق الى إيران":
إقرأ المنزيد: - وثائق سرية عن اسقاط صدام... واتفاق خامنئي- الأسد على تحويل العراق "فيتنام جديدة"
- طالباني "يركض" إلى دمشق لإبلاغها "القرار السري" الأميركي بإسقاط صدام (1 من7)
في الأول من أبريل/نيسان استقبل بارزاني، وبحضور قياديين من حزبه، وفدا من الخارجية الأميركية، برئاسة مساعد الوزير رايان كروكر السفير السابق في سوريا. وقد جدد الوفد موقف أميركا من نظام صدام، واقترح على بارزاني زيارة واشنطن منتصف الشهر نفسه، بالتزامن مع زيارة لجلال طالباني. وحسب الوثائق، قاما بـ"زيارة سرية سوداء" إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) الأميركية كي يتم إبلاغهما بقرار تغيير النظام العراقي والبدء للإعداد لهذا الغرض. تلك الزيارة كانت مفصلية، وبالغة السرية، حيث لم يعرف بها سوى عدد قليل، حتى إن جوازات سفرهم لم يتم ختمها.