رفضت إيران التقرير الذي أصدرته لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بشأن قمع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي تلت وفاة الشابة مهسا أميني في مقر "شرطة الأخلاق" بالعاصمة طهران في سبتمبر/أيلول 2022.
وأشار التقرير الذي نشر يوم الجمعة (8 مارس/آذار) إلى انتهاكات جسيمة كثيرة لحقوق الإنسان، وقال إن "التمييز الممنهج ضد النساء والفتيات خلال الاحتجاجات المذكورة هو انتهاك لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية".
ولفت تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشكل جرائم ضد الإنسانية خاصة جرائم القتل والسجن والتعذيب والاغتصاب وأشكال أخرى من التعذيب الجنسي والاضطهاد والإخفاء القسري وغيرها من الممارسات غير الإنسانية".
يأتي التقرير الأممي بعد أن كلف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريقا من الخبراء بإجراء تحقيق بشأن الموجة الاحتجاجية العارمة على خلفية وفاة مهسا أميني بعد أن اعتقلتها "شرطة الأخلاق" في طهران بسبب عدم التزامها بالحجاب. وقال التقرير إن "الغالبية العظمى من المظاهرات كانت سلمية"، مضيفا: "هناك أرقام موثوقة تشير إلى أن ما لا يقل عن 551 متظاهرا قتلوا، بينهم ما لا يقل عن 49 امرأة و68 طفلا".