تعد الكابلات البحرية جزءا أساسيا من البنية التحتية الرقمية في العالم، وهي المسؤول الأول عن حركة الإنترنت والاتصالات والذكاء الاصطناعي عبر شبكة من الألياف الضوئية تمتد مئات آلاف الأميال تربط القارات الكبرى بعضها ببعض، زرعت في أعماق البحار والمحيطات لتنقل موردا عالميا حيويا: البيانات أو تيرابيتات من المعلومات "الداتا".
يمر نحو 95 في المئة من حجم الإنترنت في العالم عبر هذه الكابلات التي تمتد على 800 ألف ميل بحري تقريبا في سوق حجمه 14 مليار دولار، وتمر من خلالها تعاملات مالية تقدر بـ10 تريليونات دولار يوميا.
لهذه الكابلات ميزتان؛ الأولى، قدرتها على إرسال كميات هائلة من البيانات في وقت واحد، والثانية، تكلفتها الرخيصة. حيث تساهم الكابلات بدرجة كبيرة في التجارة العالمية وتمكن أصحاب الأعمال من الترويج لأعمالهم وتسهل عمليات البيع والشراء وفتح أسواق عالمية من طريق التجارة الالكترونية بعيدا من تحديات المسافات.
إضافة إلى ذلك، أظهرت تقارير أن وجود خدمات إنترنت بشكل قوي ومستقر، يحفز التعاون وجذب الاستثمارات بين الدول.
في عام 2023، كان هناك 43 نظام كابل بحري إضافي نشط أو قيد الإنشاء مقارنة بعام 2022. تحتوي أنظمة الكابلات تحت سطح البحر على 1444 نقطة وصول نشطة أو قيد التطوير، والتي تربط تلك الكابلات بأنظمة الاتصالات الأرضية.