نجح الرئيس جو بايدن البارحة، في خطاب حالة الاتحاد، بعدم ارتكابه خطأ فادحا يعيد تركز انتباه الأميركيين على النقطة الأضعف في رئاسته: عمره الكبير بما يعنيه من افتقاد القدرة على التركيز. تعتقد أغلبية أميركية ساحقة، نحو 86 بالمئة، أن عمر بايدن ( 81 عاماً) كبير على نحو يعيق قدرته على أن يكون رئيسا فاعلا لفترة رئاسية ثانية.
حاول الرجل على مدى 67 دقيقة تبديد هذا الانطباع الشعبي القوي، وهو يلقى خطابه بنشاط وحضور ذهني عال، في قاعة الكونغرس الرئيسية، المكتظة بكل زعماء وممثلي الدولة الأميركية تقريبا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، ومسؤولين في إدارته وقضاة المحكمة العليا وقادة القوات المسلحة فضلاً عن ضيوف كثيرين تصدرهم رئيسا وزراء فنلندا والسويد، آخر عضوين ينضمان لحلف لناتو. باستثناء بعض الكلمات التي كررها ليصحح لفظها بسبب سرعته المعروفة في نطق الجمل، القى الرجل خطاباً ناجحاً في إطار التحديات التي تعترض طريقه لفترة رئاسية ثانية.
كانت الحيوية بادية عليه منذ دخوله القاعة وهو يؤدي التقليد الرئاسي المعتاد بقضاء بعض الوقت وهو يحيي مبتسماً الحاضرين ويلتقط الصور مع بعضهم ويمازح البعض الآخر، قبل اعتلاء المنصة والبد بإلقاء الخطاب.