حيفا- يتوجب علينا كمتابعين أو نشطاء مهتمين في الحيز العام أو كأناس عاديين نتابع الحرب على غزة، أن نسأل عن كيفية التقدم من هذه النقطة التي تتعاظم فيها المعاناة والأهوال في غزة تحديدا، وفي عموم الوطن الفلسطيني عموما. فبعد أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب ومشاركتنا جميعا في "سيمنار مفتوح" تبثه تباعا عشرات القنوات التلفزيونية والراديوهات ومئات أو أكثر من منصات التواصل الاجتماعي، وتشارك فيه عشرات المجلات والجرائد، ويتضمن عشرات الندوات المتخصصة بمشاركة نشطاء ومختصين في عشرات المجالات، ونلتقي خلاله يوميا بعشرات المتحدثين من خبراء أو عموم الناس الذين يقعون تحت المعاناة أو يحاولون الإدلاء برأيهم في كيفية إنهائها، وغالبيتهم يتمتعون بقدر مهم من المعرفة والخبرة الميدانية أو الإنسانية المكتسبة، فماذا أفادنا هذا "السيمنار المفتوح" في الوصول إلى خلاصات مفيدة أو صالحة للاستفادة بحيث تساهم في وقف ضيم الفلسطينيين ومعاناتهم؟
بعد كل هذه المراجعات والنقاشات والتقييمات، نستطيع الوصول إلى استنتاجات مهمة لتصوير المشهد، وقد تفيدنا في الوصول إلى توصيات تنفيذية للمستقبل، القريب والبعيد.