إذا ساد الاعتقاد بأنه قد تم القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، فإن "التوترات التي تعيشها القارة السمراء، لا سيما في منطقة الساحل الأفريقي، يمكن أن تحوّلها إلى أرضية خصبة للتنظيم ومختلف الجيوب الناشطة، وهو سيناريو طرح بقوة في السنوات السابقة لما ضاق الخناق على التنظيم في الشرق الأوسط مقابل الانفلات الذي عرفته ليبيا".
هذه هي الرسائل التي وجهتها منذ أيام الجزائر إلى المجموعة الدولية للتحذير من التحولات الخطيرة التي تعرفها دول الساحل الأفريقي، بعد سيطرة العسكر على أنظمة الحكم السياسي في دول غرب ووسط أفريقيا على غرار النيجر والغابون وغينيا وتشاد، وأخيرا مالي المهددة بـ"سيناريوهات قاسية" بعد انهيار السلام بين العسكر و"الطوارق".