هل تمت السيطرة على التضخم أم أنه سيعاود الارتفاع؟
هذا السؤال يستحوذ على اهتمام أسواق السندات ويحكم الآفاق الاقتصادية للعالم. في مطلع السنة الجارية، بعدما أعلن بنك الاحتياطي الفيديرالي النصر على الارتفاع المفرط للأسعار في الولايات المتحدة الأميركية، انهارت عائدات السندات توقعا لحدوث انخفاضات عديدة في أسعار الفائدة. أما اليوم فيبدو ذلك الرهان سابقا لأوانه.
في الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفعت أسعار المستهلك الأساسية، التي تستثني المواد الغذائية والطاقة، بمعدل سنوي نسبته 4 في المئة، بعدما كانت 2.6 في المئة في الأشهر الثلاثة التي سبقت أغسطس/آب. فقد فاق ارتفاع أسعار المنتجين ما كان متوقعا، وارتفعت توقعات المستهلكين في شأن التضخم في السنة المقبلة أيضا.
ومع أن التضخم أقل بكثير من الذروة التي بلغها، فإنه لم يهزم بعد. نتيجة لذلك، عادت عوائد سندات الخزانة إلى ما كانت عليه تقريبا قبل التحول الدبلوماسي لبنك الاحتياطي الفيديرالي. ولا تزال العائدات على السندات الطويلة الأجل مرتفعة.