يظهر برابوو سوبيانتو في حسابه على "تيك توك" كجد لطيف يحب قطته بوبي ويرقص بشكل باهر، وقد ساعدته هذه الشخصية المحببة على الإنترنت في الحصول على ملايين اللايكات.
وها هي الآن تكسبه عشرات الملايين من الأصوات في الانتخابات. وفيما يحث منافسوه الشعب الإندونيسي على انتظار النتائج الرسمية، فإن النتيجة تكاد تكون حتمية. وقد بادر السيد برابوو إلى إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الإندونيسية التي جرت في 14 فبراير/ شباط.
وبحسب إحصاء سريع غير رسمي أجرته أربعة مراكز لاستطلاع الرأي في إندونيسيا، حصل على 58 في المئة من الأصوات، متجاوزا عتبة الـ 50 في المئة المطلوبة لتجنب خوض جولة الإعادة. (لن يتم نشر النتائج الرسمية قبل 20 مارس/آذار).
ولكن هذا الرجل المرشح لقيادة ثالث أكبر ديمقراطية في العالم يسير بحذر حول ماض مضطرب، يجهله العديد من الشباب الإندونيسي أو – ربما – لا يبالون به. فمن هو رئيس إندونيسيا المفترض المنتخب، وما المسار الذي قادهم إلى هذه النقطة؟
ولد السيد برابوو لعائلة ثرية، لكنه أمضى سنوات يفاعته في المنفى. فقد فر والده، وهو واحد من أشهر الاقتصاديين في إندونيسيا بسبب معارضته لسوكارنو، أول رئيس للبلاد، وتنقلت عائلته ما بين بريطانيا وسنغافورة وسويسرا، حتى عاد فاستقرت في إندونيسيا في 1970، وانضم السيد برابوو إلى الجيش، وترقى حتى تولى قيادة القوات الخاصة الإندونيسية، المعروفة اختصارا باسم كوباسس.