في الأعوام الأخيرة، اتسعت رقعة اهتمام الجزائر بالذهب الأزرق على نحو لافت، فتزايدت بذلك اكتشافاتها وارتفعت احتياطاتها، وصنفت منظمة الدول المصدرة للنفط، الجزائر في أحدث تصنيف لها، كسادس أهم احتياطي للغاز الطبيعي. وقُدر احتياطي الجزائر من الغاز بنحو 4,500 مليار متر مكعب. جاء هذا نتيجة المساعي الجزائرية لرفع الإنتاج وسط زيادة الطلب الأوروبي في ظل أزمة الطاقة العالمية التي برزت بعد غزو القوات الروسية أوكرانيا.
وتبدو الجزائر اليوم في موقع ريادي حيث تصدرت قائمة الموردين في القارة السمراء، وهي مرشحة لتحقيق أرقام قياسية جديدة في صادرات الغاز بفضل عشرة اكتشافات نفطية جديدة خلال النصف الأول من العام المنصرم، ولا تزال البلاد تمتلك احتياطات من الغاز، إذ أن أكثر من ثلثي مساحة البلاد لا تزال غير مستكشفة، كما أن هناك نحو 100 اكتشاف للطاقة لم ير النور بعد، بحسب ما كشفته سابقا شركة "سونطراك" النفطية الجزائرية المملوكة للدولة.
خمسة أسباب منها تأثيرات حرب أوكرانيا
يرتقب أن يرتفع إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي بنسبة 4 في المئة بحلول عام 2026 بحسب تصريحات سابقة أدلى بها وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، في حوار أجراه مع النشرة الشهرية الصادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" (OAPEC)، في سياق حديثه عن اكتشافات النفط والغاز الجزائريين.